أجرى كل من وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، ونظيره الإماراتي، عبد الله بن زايد، اتصالًا هاتفيًا للتباحث بالعديد من القضايا، وعلى رأسها الملف اليمني.
وأشار عبد اللهيان خلال الاتصال، الذي جرى أمس الأربعاء، إلى الأزمة في اليمن، معتبرًا استمرار الحرب واتساع دائرة الاشتباكات والصراع لا يصب في مصلحة أي طرف من الأطراف.
ولفت ابن زايد، إلى مساعي بلاده لتشجيع جميع الأطراف اليمنية للوصول إلى حل سياسي، بدعم من الأمم المتحدة، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا“، اليوم الخميس، 3 من شباط.
ويأتي الاتصال بالتزامن مع قرار أمريكي بنشر مقاتلات حربية تنتمي للجيل الخامس لمساعدة الإمارات بعد هجمات “جماعة الحوثي” التي طالت العاصمة الإماراتية، أبو ظبي، ومدينة دبي أيضًا.
كما وصفت واشنطن قرارها بأنه رسالة “دفاع مشترك”، ما لاقى ترحيب الإمارات عبر سفيرها في واشنطن، يوسف العتية، الذي قال لشبكة “CNN” الأمريكية، أمس الأربعاء، إن “الرسالة هي التضامن والدفاع المشترك ضد التهديدات الإقليمية”.
وتواصل “جماعة الحوثي” استهداف الإمارات عبر الجو، منذ 17 من كانون الثاني الماضي، كما أعلنت وزارة الدفاع الإماراتية اعتراض وتدمير ثلاث طائرات من دون طيار، اخترقت المجال الجوي الإماراتي فجر الليلة الماضية، بعيدًا عن المناطق المأهولة بالسكن، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية “وام”.
#عاجل_وام | #وزارة_الدفاع تعلن اعتراض وتدمير 3 طائرات من دون طيار معادية اخترقت المجال الجوي للدولة فجر اليوم بعيداً عن المناطق المأهولة بالسكان. pic.twitter.com/P20MeG9Ytf
— وكالة أنباء الإمارات (@wamnews) February 2, 2022
وفي 1 من شباط الحالي، أعلن المتحدث باسم “جماعة الحوثي”، يحيى سريع، استهداف غرفة عمليات ميدانية تابعة لـ”العدو الإماراتي” في مديرية عسيلان بمحافظة شبوة، عبر صاروخ باليستي أصاب هدفه بدقة ونتج عن الاستهداف مصرع وإصابة عدد كبير من الأشخاص بينهم إماراتيين.
تمكنت القوة الصاروخية بفضل الله مساء أمس الاثنين من استهداف غرفة عمليات ميدانية تابعة للعدو الإماراتي ومرتزقته في مديرية عسيلان بمحافظة شبوة بصاروخ باليستي أصاب هدفه بدقة ونتج عن الاستهداف مصرع وإصابة عدد كبير بينهم إماراتيين
وهذه الغرفة هي غرفة العمليات التي تدير المعارك في شبوة— العميد يحيى سريع (@army21ye) February 1, 2022
وفي 26 من كانون الثاني الماضي، قال وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، جيمس كليفرلي، إن جولة مباحثات سياسية انعقدت في بريطانيا، ضمت ممثلين عن كل من السعودية الإمارات وسلطنة عمان والولايات المتحدة، إلى جانب حضور المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، هانز غروندبرغ، كضيف إلى الاجتماع.
I had a good discussion with Mohammed Al-Jaber, Saudi Ambassador to Yemen, on our shared goal of peace and security in Yemen and the region. pic.twitter.com/3lckudD3Kt
— James Cleverly🇬🇧 (@JamesCleverly) January 26, 2022
وخلال الاجتماع، جرى الاتفاق على العمل بشكل مشترك بغية التوصل إلى حل سياسي شامل للصراع في اليمن، وفق ما ذكره كليفرلي، عبر “تويتر”.
وكان المستشار السياسي لرئيس الدولة الإماراتي، أنور قرقاش، طالب خلال اتصال هاتفي مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانز غروندبرغ، في 21 من كانون الثاني الماضي، بضرورة التوصل إلى موقف قوي وحازم من المجتمع الدولي، تجاه ما وصفه بـ”تعنّت وتوسع الأعمال الإرهابية للميليشيات الحوثية، وخروجها عن القوانين والاتفاقات الدولية”، بحسب “وام“.
كما نقلت هيئة البث الإذاعي الإسرائيلي (مكان)، الخميس 20 من كانون الأول الثاني، عن السفير الإماراتي في الولايات المتحدة، يوسف العتيبة، أن العلاقات الأمنية بين الإمارات وإسرائيل والولايات المتحدة ستتوطد قريبًا في مجال الاستخبارات.
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ألغت تصنيف “جماعة الحوثي” كـ”مجموعة إرهابية” في شباط 2021، ما أبطل قرار إدارة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، بتصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية.
وشاركت الإمارات بقوة في التحالف العربي الذي قادته السعودية عام 2015، بعد زحف “جماعة الحوثي” نحو العاصمة اليمنية، صنعاء، وإطاحتهم بحكم الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح.
ورغم سحب الإمارات الكثير من قواتها من العمل العسكري في اليمن، لا تزال منخرطة في الحرب وتدعم ميليشيات محلية على الأرض في اليمن، وفق “ABC“.
ويأتي نشر المقاتلات الأمريكية بعد اتجاه الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، خلال الأشهر الأخيرة من ولايته التي انتهت قبل نحو عام، لتقليص الوجود العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط.