نفت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) مسؤوليتها عن القصف الذي استهدف سوقًا شعبيًا في مدينة الباب شرقي حلب، أمس الأربعاء، والذي راح ضحيته ثمانية قتلى وأكثر من 30 جريحًا، بحسب “الدفاع المدني“.
واعتبرت “قسد”، في بيان صحفي نشرته عبر موقعها الرسمي اليوم، الخميس، 3 من شباط، أن حديث وسائل إعلام معارضة عن مسؤولية قواتها عن قصف مدينة الباب هو “مزاعم ملفقة ومكررة دون أدلة”.
وأكدت أنه ليس لقواتها العسكرية أي علاقة بالقصف أو أحداث أخرى مشابهة تعرضت لها مناطق نفوذ “الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا، شمالي محافظة حلب.
وأشارت إلى أن قوات “الجيش الوطني” والقوات التركية، تواصل قصفها لعشرات القرى والمناطق في ديرك، وركان، ريف تل أبيض الغربي، ومنبج، ومناطق الشهباء وقرى جنوب عفرين، والتي تسيطر عليها “قسد”.
وكانت مدينة الباب بريف حلب الشرقي، تعرضت لقصف صاروخي استهدف سوقًا شعبيًا قُتل إثره ثمانية مدنيين وأُصيب 31 آخرون.
وقالت مراصد عسكرية إن مصدر القصف وحدات “قسد” المتمركزة غرب المدينة.
وذكر مرصد “إدلب” العسكري، المختص بمتابعة التحركات العسكرية شمال غربي سوريا، أن مصدر القصف هو راجمة صواريخ متمركزة في النقاط العسكرية التابعة لـ”قسد” غرب مدينة الباب، وهي المعلومة التي أكدها مرصد “الشمال“، مشيرًا إلى أن القصف جرى باستخدام سلاح المدفعية الثقيلة.
وتعرضت مناطق شمالي حلب، منذ سيطرة فصائل المعارضة بدعم تركي عليها، لقصف متكرر قيل إنه من قبل “قسد”، كما ضربت المنطقة تفجيرات عديدة أودت بحياة مدنيين، إلا أن “قسد” نفت مسؤوليتها عن العديد منها.
وكان أحدثها نفي “قسد” مسؤوليتها عن قصف صاروخي استهدف مدينة جرابلس التي يسيطر عليها “الجيش الوطني” شمالي محافظة حلب.
في حين تتهم الفصائل المسيطرة على مناطق ريف حلب خلايا تابعة لـ”وحدات حماية الشعب” (الكردية)، أو لتنظيم “الدولة الإسلامية”، أو للنظام السوري، بالوقوف خلف عمليات التفجير.