“الجيش الوطني” يستهدف مواقع “قسد”.. الأخيرة: إعلان حرب
أعلنت فصائل منضوية تحت مظلة “الجيش الوطني السوري”، المدعوم من تركيا، استهداف مناطق تحت سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) بريف حلب الشمالي، ردًا على القصف الذي تعرضت له مدينة الباب، الأربعاء، 2 من شباط.
واستهدفت قوّات “غرفة القيادة الموحدة” (عزم) بقذائف المدفعية، وصواريخ من نوع “الكاتيوشا” مواقع وتحصينات لـ”قسد” على جبهة شعالة بريف حلب الشمالي، وحققت إصابات مباشرة، بحسب ما نشرته “عزم”، في 2 من شباط عبر “تويتر“.
وقصفت قوات “هيئة ثائرون للتحرير” براجمة الصواريخ مناطق سيطرة “قسد”، التي تشكّل الجناح العسكري لـ”الإدارة الذاتية”، ردًا على استهداف مدينة الباب بريف حلب الشرقي، الواقعة تحت سيطرة “الجيش الوطني”.
كما أصدرت وزارة الدفاع في “الحكومة المؤقتة”، بيانًا اتهمت فيه قوات مناطق “الإدارة الذاتية” بالتنسيق مع النظام السوري باستهداف مدينة الباب، وتوعدت بالرد “بقوة وحزم” على ما وصفته بـ”الجرائم” بحق المدنيين.
تزامن القصف مع استهداف جوي تركي لريف ديرك شمال شرقي سوريا، وإطلاق عملية عسكرية باسم “نسر الشتاء” استهدفت مواقع “قسد” إلى جانب مواقع حزب العمال الكردستاني شمالي العراق.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية أن طائرات حربية تركية قصفت أهدافًا لمقاتلين كُرد شمالي سوريا والعراق، وتعهد وزير الدفاع، خلوصي أكار باستمرار العملية حتى القضاء على آخر “إرهابي”.
من جهته أعلن القائد العام لـ”قسد”، مظلوم عبدي، في تغريدة له على “تويتر” أن “القصف التركي” على مناطق عين ديوار وديرك أدى إلى مقتل مدنيين، معتبرًا أن هذا الهجوم بمثابة “إعلان حرب”.
ولفت إلى أن هذا الهجوم يضعف قتال “قسد” ضد “تنظيم الدولة”، وحمّل مسؤولية تزايد التهديد وعدم منع الهجمات على مناطق “قسد”، لقوات التحالف الدولي.
وقُتل ثمانية مدنيين وأُصيب 24 آخرون، بقصف صاروخي استهدف مدينة الباب، في 2 من شباط، وقالت مراصد عسكرية إن مصدره “قسد”، وذكر “الدفاع المدني السوري”، أن مصدر الصواريخ من المناطق التي تتمركز فيها “قسد” وقوات النظام السوري شمالي حلب.
وغالبًا تنفي “قسد” المعلومات التي تتحدث عن قصفها مناطق نفوذ “الجيش الوطني”، إذ نفت سابقًا قصفها لمدينة جرابلس شمال شرقي حلب، كما نفت قصفها مدينة عفرين شمالي المحافظة.
وتعرضت مناطق شمالي حلب، منذ سيطرة فصائل المعارضة بدعم تركي عليها، لقصف متكرر قيل إنه من قبل “قسد”، كما ضربت المنطقة تفجيرات عديدة أودت بحياة مدنيين، إلا أن “قسد” نفت مسؤوليتها عن العديد منها.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :