القوات الأمريكية تنفذ إنزالًا جويًا شمال إدلب على الحدود مع تركيا
نفذت مروحيات تابعة للقوات الأمريكية إنزالًا جويًا في بلدة أطمة شمالي إدلب، بالتزامن مع تحليق مكثف لطائرات ومسيّرات حربية في سماء المنطقة، منتصف ليلة اليوم، الخميس 3 من شباط.
وحاصرت قوات الإنزال منزلًا يقع بين بلدتي أطمة شمالي إدلب ودير بلوط شمالي عفرين، الحدوديتين مع تركيا، بحسب ما رصدته عنب بلدي عن المراصد العاملة شمال غربي سوريا، المتخصصة برصد تحركات الطيران في المنطقة.
ونادت القوات عبر مكبرات الصوت مطالبة المستهدفين بتسليم أنفسهم، مع تهديدات بتدمير المنزل، ثم بدأت بالاشتباك مع الموجودين داخل المنزل المحاصر.
ولم يصدر أي تصريح رسمي عن هوية الأشخاص المستهدفين في الإنزال الجوي، حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لكن ناشطين تداولوا معلومات عن سقوط قتلى وإصابات في العملية.
من جهتها، وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، نشرت بيانًا قالت فيه إن قوات العمليات الخاصة الأمريكية الخاضعة لسيطرة القيادة المركزية الأمريكية نفذت مهمة “لمكافحة الإرهاب”، ووصفت العملية بأنها “ناجحة ولم تُسجل أي إصابات في صفوف الجنود الأمريكيين”، ووعدت بتوفير المزيد من المعلومات.
وتحدث بعض الناشطين والمراصد وجود اشتباكات بعد سماع أصوات إطلاق رصاص رشاشات من الطائرات المروحية على أهداف لا تزال مجهولة خلال عملية الإنزال، لتتسع دائرة الاشتباكات إلى منزل آخر مجاور.
واستمرت عملية الإنزال أكثر من ساعة، وتداول ناشطون تسجيلات مصورة لاشتعال النيران من المنزل المستهدف، وسط تحليق للطائرات المروحية على علو منخفض في سماء البلدة.
وقالت عدة مواقع وصفحات في وسائل التواصل الاجتماعي، إن عملية الإنزال استهدفت توقير شريف، الملقب بـ”أبو حسام البريطاني”، لينفي الأخير صحة الأنباء بعد ظهوره في تسجيل مصور نفى فيه علاقته بـ”حرّاس الدين”، ومؤكدًا أنه بخير، وغير مستهدف في عملية الإنزال.
ويعمل “أبو حسام البريطاني” في مجال الإغاثة والجمعيات الخيرية، وهو صاحب جمعية “Live Updates From Syria”، وصاحب مدارس “أبناء الشام”، ونادي “قاح” الرياضي، بحسب مصادر مقربة منه.
ويتركز نشاط “أبو حسام” في المناطق الحدودية بشكل عام، وبلدة أطمة بشكل خاص، حيث يسكن منذ عام 2013، وسبق للحكومة البريطانية أن جردته من الجنسية عام 2017، لاتهامه بالعمل مع من وصفتهم بـ”جماعات إرهابية” في سوريا.
وكانت القوات الأمريكية نفذت إنزالًا جويًا في تشرين الأول 2019، بعملية “خاصة” استهدفت من خلالها قائد “تنظيم الدولة”، “أبو بكر البغدادي”، في قرية باريشا شمالي إدلب.
وقلما تنفذ القوات الأمريكية والتحالف الدولي عمليات إنزال جوي في مناطق إدلب، إذ ركّزت هذه القوات، على استهداف “جهاديين” منضوين في تنظيم “حراس الدين” في شمال غربي سوريا، إضافة إلى آخرين مستقلين، بإطلاق صواريخ ذكية سواء من الطائرات المسيّرة أو الحربية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :