طرد مدنيون من قرية شموكة شمال غربي محافظة الحسكة، دورية تابعة لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) قدمت إلى القرية لتقديم واجب العزاء بأحد مقاتليها، ممن قُتلوا في مواجهات سجن “غويران” (الصناعة).
وقالت شبكة أخبار “درع الجزيرة في الحسكة” المحلية، عبر “فيس بوك”، إن أبناء عشيرة “المعامرة” طردوا مساء أمس، الثلاثاء 1 من شباط، جميع عناصر “قسد” الذين جاؤوا لتقديم واجب العزاء بمقاتليها الذين ينحدرون من قرية شموكة، والذين قتلوا في أحداث سجن “غويران”.
وبحسب تعليقات لناشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، رصدتها عنب بلدي، طالب العديد منهم بإلغاء ما أطلقوا عليه “نظام الدفاع الذاتي”، الذي تُجند “قسد” بموجبه أبناء مناطق تسيطر عليها للقتال في صفوفها.
وطُبّق التجنيد الإجباري، الذي يواجه بانتقادات مدنية وقانونية، من قبل “وحدات حماية الشعب” (الكردية) لأول مرة عقب اتفاق “دهوك” عام 2014، تزامنًا مع صعود تنظيم “الدولة الإسلامية” وسيطرته على مناطق واسعة في سوريا والعراق.
وأُجريت تعديلات على القانون في 2018، شملت تأجيل الطلبة الجامعيين، والوحيد للأسرة حسب عمر الأم، وطالت التعديلات عوائل القتلى، ومن لديه إخوة في “أسايش” و”الوحدات”.
واتخذ قانون التجنيد شكله الأخير في 23 من حزيران 2019، حين أقرت “الإدارة الذاتية” قانونًا جديدًا يتألف من 35 مادة، تجعل منه قانونًا مشابهًا لقانون الخدمة الإلزامية لدى النظام السوري.
ويتصدّر التجنيد الإجباري المفروض من قبل “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا، أبرز المشكلات لدى الأهالي العرب والكرد على حد سواء، في مختلف مناطق سيطرة “الإدارة”، ما أدى إلى خروج مظاهرات رافضة له خصوصًا في المناطق ذات الأغلبية العربية.
وشهدت مدن وبلدات محافظتي الرقة ودير الزور سقوط قتلى وجرحى خلال الاحتجاجات الرافضة للتجنيد، برصاص “قسد” و”قوى الأمن الداخلي” (أسايش).
–