نفى فيصل المقداد، نائب وزير خارجية نظام الأسد، استخدام أي سلاح كيميائي منذ بدء الانتفاضة الشعبية في سوريا عام 2011.
وقال المقداد، اليوم الاثنين 30 تشرين الثاني، “نود أن نؤكد بشكل قاطع أننا لم نستخدم يومًا غاز الكلور ولا أي مواد كيمياوية سامة خلال أي حوادث أو أي عمليات كانت منذ اندلاع الأزمة وحتى يومنا هذا”.
وأضاف، أمام منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي اليوم، أن نظامه “يتعاون بشكل تام مع الجهود الجارية لتدمير مخزونه من هذه الأسلحة”.
وقال مندوب الاتحاد الأوروبي، ياسيك بيليتشا، أمام ممثلي الدول الـ 192 في المنظمة “هناك ارتياب كبير بخصوص موضوع تدمير برنامج الأسلحة الكيميائية السوري لا سيما الثغرات والتناقض في التصريحات”.
وأضاف بيليتشا “هذا الارتياب يخلق شكوكًا حول مدى احترام سوريا التزاماتها بموجب الاتفاقية”، مردفًا أن الشكوك “تجعل من المستحيل تصديق أن البرنامج دُمر بطريقة لا يمكن العودة عنها”.
وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أصدرت آب الماضي، تقريرًا بعنوان “الغازات السامة في سوريا.. خروق بلا حدود“، وثقت فيه خروقات القوات الحكومية لقرارات مجلس الأمن حول استخدام الأسلحة الكيميائية.
منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أشارت في وقت سابق إلى استخدام غاز الكلور “بشكل منهجي ومتكرر” كسلاح في سوريا بعد تسليم دمشق مخزونها المعلن من الأسلحة السامة، دون أن توجه الاتهام إلى أي طرف.
وقالت وكالة رويترز، أيار الماضي، إن المفتشين الدوليين عثروا على آثار لغاز السارين السام وغاز الأعصاب VX داخل أحد مواقع الأبحاث العسكرية في سوريا.
ويستمر نظام الأسد بقصف المناطق الخارجة عن سيطرته بالبراميل المتفجرة الحاوية على غاز الكلور السام، كان آخرها في مدينة تلبيسة بريف حمص، نهاية تشرين الأول الماضي، إلا أنه يتنصل من استخدامها في أي من عملياته ضمن اجتماعات المحافل الدولية.
–