استهدفت الطائرات المسيّرة التركية (درون) بنحو عشر غارات جوية مناطق متفرقة من محافظتي الحسكة والرقة شمال شرقي سوريا، بالتزامن مع عشرات الغارات التي شنتها في العمق العراقي ضد حزب “العمال الكردستاني”.
وقالت وكالة “نورث برس“، المُقربة من “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، إن طائرة تركية يُرجّح أنها مسيّرة، استهدفت في وقت مبكر من فجر اليوم، الأربعاء 2 من شباط، محطة كهرباء وأخرى للنفط في مدينة ديرك أقصى شمال شرقي سوريا، إضافة إلى غارات استهدفت قرية تقلبقل في المنطقة ذاتها.
وتسبب القصف بإصابة أربعة أشخاص في المنطقة، نُقلوا إلى مستشفى “ديرك”، بحسب ما نقلته الوكالة عن مصدر طبي في المستشفى.
سبقه بيوم واحد، بحسب وكالة “هاوار” المحلية الكردية، قصف من قبل الطيران التركي استهدف مدينة عين العرب (كوباني)، بينما لم يجرِ الحديث عن قتلى حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
كما تناقلت مراصد عسكرية مختصة برصد تحركات الطيران الحربي معلومات عن استهداف الطيران الحربي التركي بغارة جوية موقعًا لـ”قسد” في ريف المالكية شمال شرقي محافظة الحسكة.
ومنذ إطلاق عملية “نبع السلام” العسكرية أواخر 2019، تحولت قرى وبلدات بريف الرقة الشمالي إلى خطوط تماس بين “قسد” و“الجيش الوطني” المدعوم من تركيا.
وغالبًا ما يقع مدنيون ضحية للاشتباكات والقصف المتبادل بين الأطراف العسكرية الموجودة في مناطق نفوذ “الجيش الوطني” المدعوم من تركيا، و”قسد” المدعومة أمريكيًا.
وكان مدنيان قُتلا وأصيب عدة أشخاص آخرين في قصف تركي استهدف قرى عين عيسى في ريف الرقة الشمالي، في 21 من كانون الثاني الماضي.
تبعه بيوم واحد مقتل أربعة مدنيين وإصابة 16 آخرين بجروح متفاوتة إثر قصف تعرضت له الأحياء السكنية في مدينة عفرين مصدره المناطق التي تسيطر عليها “قسد” وقوات النظام السوري، بحسب “الدفاع المدني السوري“.
وتتمركز من الجهة الشرقية لعين عيسى قوات روسية في قاعدة مستقلة، بينما تتوزع قوات للنظام السوري على طول خطوط التماس مع “الجيش الوطني”، وما زال معظم أهالي عين عيسى فيها، وأخرج بعضهم أهم الحاجيات تحسبًا لتعرض البلدة لعمل عسكري.
وتوجد قوات النظام السوري في بعض النقاط العسكرية بريف الرقة الشمالي، بعد تفاهمات عُقدت مع “قسد” برعاية روسية لمنع تمدد فصائل “الجيش الوطني” نحو عمق مناطق تسيطر عليها “قسد” عقب عملية “نبع السلام” العسكرية.
–