أطلق ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي حملة تحت اسم “الشكر لأحرار فلسطين”، بعد مجموعة من التبرعات المالية التي جمعها ناشطون فلسطينيون، موجهة إلى مخيمات النازحين السوريين في الداخل السوري.
ميلاد الشهابي، ناشط إعلامي، وأحد القائمين على الحملة قال لعنب بلدي، إن الحملة عبارة عن شكر موجه لأبناء فلسطين، في ظل غياب المنظمات الأممية والمنظمات الدولية، وغياب المواقف العربية عن معاناة النازحين السوريين في فصل الشتاء، وانخفاض درجات الحرارة التي زادت من معاناة قاطني المخيمات.
وأضاف ميلاد أنه وبعد عشر سنوات على انطلاق الثورة السورية، صارت مأساة السوريين أمرًا يوميًا، أو “غير مهم”، وهو ما أظهر مبادرة الناشطين الفلسطينيين على أنها مبادرة “عظيمة”، بحسب ميلاد.
وأشار إلى أن العديد من الفلسطينيين ممن شاركوا في التبرعات، أسهموا بمبالغ “رمزية”، ومنهم من تبرع بمبالغ كان يدّخرها للذهاب إلى الحج أو العمرة، وهو ما لم يحصل سابقًا، بحسب ميلاد.
رفع العلم الفلسطيني
كما تعمل مجموعة من الناشطين على تنظيم فعالية لرفع العلم الفلسطيني، بحسب الناشط ميلاد الشهابي، الذي اعتبر أن هذه إحدى الطرق التي يمكن التعبير خلالها عن الشكر على الحملات التي أقامها ناشطون فلسطينيون.
وكان ناشطون فلسطينيون أطلقوا سلسلة من حملات التبرع لإغاثة النازحين السوريين والفلسطينيين في الشمال السوري، الذين يتعرضون لظروف مناخية قاسية جراء المنخفض الجوي الذي ضرب المنطقة، منتصف كانون الثاني الماضي.
ومع بداية العاصفة الثلجية شمال غربي سوريا، أطلق الفلسطيني إبراهيم خليل عبر حسابه على “فيس بوك” حملة بعنوان “بيت بدل خيمة”، لإغاثة ساكني المخيمات في شمال غربي سوريا، وإنشاء قرية من المنازل الأسمنتية.
ولاقت تلك الحملة انتشارًا واسعًا بين الفلسطينيين في القدس المحتلة وعموم الأراضي الفلسطينية، الذين بادروا للتبرع لهذه الحملة، بحسب موقع “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا“.
ووصلت قيمة التبرعات التي جمعتها حملة إبراهيم إلى ثلاثة ملايين شيكل (حوالي مليون دولار أمريكي)، إذ تبرع رجال بالأموال ونساء بالحلي، وحتى الأطفال تبرعوا كذلك، بحسب تصريحات إبراهيم لوسائل إعلام فلسطينية.
تبعها أكثر من خمس حملات تبرع للنازحين السوريين عبر ناشطين ومنظمات وفعاليات مدنية.
وتستمر معاناة النازحين في الخيم القماشية بمناطق الشمال السوري، والعديد من المناطق السورية الأخرى، وتزداد جراء الأجواء الشديدة البرودة وتشكّل الصقيع والجليد والضباب.
ويعيش أغلب النازحين في مخيمات لا تتوفر فيها متطلبات التدفئة، إضافة إلى قدم الخيم وتلف الكثير منها، نتيجة العوامل الجوية المختلفة، ما يزيد المخاوف من إصابة العديد من الأطفال وكبار السن بنزلات البرد، وظهور أعراض صدرية وجلدية عليهم.
وتعتبر 85% من مخيمات الشمال السوري أقدم من عمرها المتوقع وأكثر عُرضة للتلف، وأقل مقاومة للظروف الجوية، بحسب تقرير صادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا)، في تشرين الأول 2021.
–