قال وزير السياحة في حكومة النظام، بشر يازجي، إن السياحة الدينية ارتفعت 11% عن العام الماضي، بينما وصلت نسبة الوصول عبر المنافذ الجوية 200%.
ونقلت صحيفة تشرين الحكومية، الاثنين 30 تشرين الثاني، عن الوزير أن عدد الليالي المشغولة فندقيًا 300 ألف ليلة، متوقعًا أن تصل نهاية العام إلى 400 ألف ليلة وخاصة أنه يوجد في الفترة المقبلة موسم ديني في منطقة السيدة زينب.
بدوره، ذكر مدير سياحة ريف دمشق، طارق كريشاني، أنه سوريا استقبلت 50 ألف سائح من العراق، لافتًا إلى وجود العديد من الحجوزات الفندقية الوهمية من قبل بعض أصحاب الشركات والفنادق.
وأوضح أنه يوجد 10 فنادق عاملة حاليًا كما أهلت 5 فنادق في منطقة السيدة زينب، مشيرًا إلى أن الوفود القادمة إلى سوريا هي في أغلبها من بلدان العراق وإيران والخليج، إلى جانب عدد من الطلبات من الهند والباكستان وأفغانستان وبريطانيا.
وكان يازجي كشف، في 22 تشرين الأول الماضي، أن إيرادات السياحة الدينية منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية آب بلغت ملياري ليرة لنحو 225 ألف زائر، من لبنان والعراق والكويت والبحرين والسعودية.
وتتمثل السياحة الدينية في سوريا بتدفق الشيعة إليها، لاسيما من البلدان التي ذكرها يازجي، حيث تشهد دمشق خاصة منذ بداية الثورة توسعًا غير مسبوق في انتشار المظاهر الدينية الشيعية، والتي وصلت إلى حد استخدام شعارات وأغنيات طائفية مستفزة ومسيئة للطوائف الأخرى في قلب العاصمة دمشق ومسجدها الأموي.
ويستعين النظام بهذه الميليشيات وسط تدهور المؤسسة العسكرية، باعتراف الأسد في خطابه يوم 26 آب 2015، مشيرًا إلى إمكانية التخلي عن بعض المناطق لصالح أخرى وفق ما تقتضيه المعركة.
وتعتبر السياحة من أكثر القطاعات تضررًا بعد انطلاق الثورة السورية في آذار 2013، ورغم صعوبة تقدير الخسائر في ظل التكتم الرسمي، إلا أن الناتج الاقتصادي الإجمالي شهد انخفاضًا بنسبة 50-65% على الأقل، وفق تقرير لمركز تشاتام هاوس للدراسات مطلع العام الجاري.
–