“الإدارة الذاتية” تطالب بدعمها سياسيًا واقتصاديًا بعد أحداث “غويران”

  • 2022/02/01
  • 3:51 م

مقاتلون من "قسد" في أثناء الاشتباكات بمحيط سجن "غويران" في محافظة الحسكة- كانون الثاني 2022 (رويترز)

أعلنت “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا في بيان اليوم، الثلاثاء 1 من شباط، أن المواجهات الأخيرة مع تنظيم “الدولة” في سجن “غويران” (الصناعة) بمدينة الحسكة، أسفرت عن مقتل 121 من القوات العسكرية والأمنية والعاملين في السجن والمدنيين.

وأشار البيان إلى أن أحداث “غويران” هي بمنزلة “رسالة إلى التحالف الدولي والمجتمع الدولي، للانتقال إلى مرحلة جديدة والعمل معًا وبالتنسيق مع (الإدارة الذاتية) وقواتها العسكرية والأمنية ومن كل النواحي، لعدم تكرار ما حدث وإلحاق الهزيمة المستدامة بالإرهاب”.

البيان أوضح أنه بعد إعلان “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) بالتنسيق مع التحالف الدولي الانتصار على التنظيم عسكريًا في العام 2019، استمرت مشكلة “الإرهاب” من خلال وجود العشرات من الخلايا النائمة للتنظيم.

كما لفت إلى أن “الإدارة الذاتية” تعاملت مع حوالي 12 ألف عنصر معتقل من التنظيم من 50 دولة، و”الآلاف من عوائلهم في مخيمي (الهول) و(روج)، وحافظت عليهم في أماكن آمنة”، رغم الإمكانيات المحدودة.

وأكدت “الإدارة الذاتية” أن ملف تنظيم “الدولة” هو مشكلة تخص كل المجتمع الدولي، ويجب مواجهتها من خلال التنسيق معها، لافتة إلى أن هذه المشكلة أكبر من أن تواجهها “الإدارة الذاتية” لوحدها.

وذكرت أن ما حدث في “غويران” هو نتيجة تقصير المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته، مطالبة بأن تتضافر الجهود من المجتمع الدولي بأسره ومن التحالف الدولي لمواجهة هذه التحديات وللقضاء على “الإرهاب”.

وبحسب البيان، طالبت “الإدارة الذاتية” بزيادة دعم “قسد” وقوى الأمن الداخلي والجهات الأمنية عسكريًا، وتشكيل محكمة دولية أو محكمة ذات طابع دولي في شمالي وشرقي سوريا لمحاكمة المجرمين.

كما طالبت بأن تقوم كل دولة لديها مواطنون في شمال شرقي سوريا بتحمل مسؤولياتها، وإعادة مواطنيها من مقاتلين ونساء وأطفال أو تقديم الدعم لـ”الإدارة الذاتية” لتحسين الظروف الخدمية والأمنية للمخيمات والسجون، وبالتالي إعادة تأهيلهم، ومحاكمة من تثبت إدانتهن من النساء.

وتضمّنت المطالب أيضًا تقديم الدعم الاقتصادي لشمال شرقي سوريا، واستثناء المنطقة من قانون “قيصر”، وزيادة الدعم الإغاثي والإنساني، والعمل على إعادة النظر بقرار إغلاق معبر “اليعربية”، لأن المساعدات الإنسانية التي تأتي من المجتمع الدولي من خلال منظمات الأمم المتحدة عن طريق دمشق لا يصل منها إلا القليل.

ووفقًا لما جاء في البيان، قالت الأمم المتحدة إنها أرسلت مؤخرًا 36 شاحنة مساعدات إلى الحسكة لدعم المنطقة، نتيجة لحوادث سجن “غويران” (الصناعة)، ولكن لم يصل منها شيء، وكلها ذهبت إلى المربع الأمني الذي يُسيطر عليه النظام السوري في مدينة القامشلي.

“الإدارة الذاتية” طالبت كذلك بتقديم الدعم السياسي لها، وتكثيف الجهود لدعم الاستقرار في المنطقة، وأيضًا تقديم الدعم لبناء مراكز إعادة تأهيل للأطفال ولتحسين الظروف الأمنية والإنسانية داخل المعتقلات والمخيمات، بحسب البيان.

وكانت القيادة العامة لـ”قسد” أصدرت أمس، الاثنين، بيانًا، تحدثت فيه عن تفاصيل هجوم تنظيم “الدولة” على سجن “غويران” (الصناعة)، وتفاصيل تصدي قواتها لهذا الهجوم، وملاحقة فلول التنظيم تحت مسمى حملة “مطرقة الشعوب”.

وقتل عناصر تنظيم “الدولة” 77 شخصًا من العاملين في مؤسسات السجن والحراس، كما قتلوا 40 مقاتلًا من “قسد”، وأربعة مواطنين، بحسب البيان الذي أشار إلى أن الحصيلة النهائية لقتلى عناصر التنظيم خلال المواجهات بلغت 374 قتيلًا.

مقالات متعلقة

  1. الثاني في أيلول.. استعصاء لعناصر تنظيم "الدولة" في سجن غويران
  2. الأمم المتحدة توثّق انتهاكات سجن "غويران" في الحسكة
  3. "قسد": قصف تركي يستهدف سجن "الصناعة" بالحسكة
  4.  بعد عام على هجوم السجن.. "قسد" تواصل التضييق على "غويران"  

سوريا

المزيد من سوريا