“قسد” تستعرض جثثًا لقتلى “غويران” في شوارع الحسكة
سيّرت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) آليتين محمّلتين بجثث قتلى يُعتقد أنهم ينتمون لتنظيم “الدولة الإسلامية” بشكل مكشوف في شوارع مدينة الحسكة، في أثناء عمليات نقل الجثث من سجن “غويران” (الصناعة) ممن قُتلوا خلال المواجهات العسكرية الأخيرة.
وظهرت في صورة نشرتها وكالة “فرانس برس”، في 29 من كانون الثاني الماضي، مجموعة من المدنيين بينهم أطفال يشاهدون عبور شاحنة محمّلة بالجثث.
كما نشرت الوكالة صورة ثانية تظهر مجموعة من الجثث مكوّمة فوق بعضها في أحد شوارع المدينة.
وقالت شبكة “الخابور” المحلية، إن “قسد” استعرضت جثث قتلى عناصر التنظيم بشاحنات مكشوفة على مرأى من سكان حي غويران بحجة نقلها ودفنها في مقابر جماعية خارج المدينة.
وأكدت شبكة “نداء الفرات” المحلية أن جرافة وشاحنة مكشوفة محمّلة بالجثث تبعتها سيارة عسكرية رباعية الدفع محمّلة بعناصر “قسد” جابت شوارع حي غويران، ما “أثار الرعب بين الأهالي ولا سيما الأطفال والنساء منهم”.
ولا تعتبر المرة الأولى التي تستعرض فيها “قسد” جثثًا لقتلى في شوارع المدن التي تسيطر عليها، إذ أجرت في عام 2016 عرضًا لجثث مقاتلين من فصائل المعارضة في شوارع مدينة عفرين شمالي حلب بعد معارك نشبت بين الطرفين.
وفي 25 من كانون الثاني الماضي، أعلنت “قسد” أنها جرّدت مقاتلين ينتمون لها من هوياتهم العسكرية، وحوّلتهم إلى القضاء المختص، لـ”إخلالهم بمبادئها” خلال إلقاء القبض على مقاتلين من تنظيم “الدولة الإسلامية” في الحسكة.
وبحسب ما نقلته وكالة “هاوار” المُقربة من “الإدارة الذاتية” حينها، فإن قرار قيادة “قسد” جاء على خلفية انتشار صور وصفتها بـ”الصادمة” في أثناء اعتقال قوتها عناصر من التنظيم.
وكانت القيادة العامة لـ”قسد” أصدرت أمس، الاثنين، بيانًا، تحدثت فيه عن تفاصيل هجوم تنظيم “الدولة” على سجن “غويران” (الصناعة) بحي غويران في مدينة الحسكة، وتفاصيل تصدي قواتها لهذا الهجوم، وملاحقة فلول التنظيم تحت مسمى حملة “مطرقة الشعوب”.
وقتل عناصر تنظيم “الدولة” 77 شخصًا من العاملين في مؤسسات السجن والحراس، كما قتلوا 40 مقاتلًا من “قسد”، وأربعة مواطنين، بحسب البيان الذي لم يشر إلى الحصيلة النهائية لقتلى عناصر التنظيم خلال المواجهات.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :