باكستان تطالب بمنع “ببجي” بعد مقتل أربعة أشخاص بسبب اللعبة

طالبت الشرطة الباكستانية بمنع اللعبة القتالية الشهيرة “ببجي” (PUBG) بعد أيام على إقرار مراهق بأنه قتل أربعة من أفراد عائلته تحت تأثير اللعبة.

وقال المحقق في شرطة مدينة لاهور الباكستانية عمران كيشاور، إن مرتكب الجريمة (18 عامًا)، كان يعيش في عزلة تامة داخل غرفته وكان مدمنًا اللعبة.

وأكد الشاب لشرطة المدينة أنه قتل كلًا من والدته وشقيقتيه وأحد أشقائه، في 18 من كانون الثاني الماضي، بسبب تأثره الشديد بلعبة “ببجي”.

وعلّق المحقق كيشاور، أن تلك الحادثة ليست الأولى من نوعها، وأضاف أنه استنادًا إلى مثل هذه الحوادث أوصت السلطات بمنع اللعبة.

وانطلقت اللعبة مطلع عام 2017، وهي من الألعاب القتالية التفاعلية التي يمكن استخدامها عبر الأجهزة الذكية، وتعتمد على مفهوم المنطقة الآمنة في الجزيرة التي تتقلص رويدًا رويدًا، ويجب على اللاعبين البقاء ضمنها لضمان البقاء على قيد الحياة، ومن يبقى خارجها فإن صحته تضعف حتى الموت.

اللعبة من تطوير ونشر شركة “PUBG Corporation” الكورية، وبُنيت على أساس تعديلات قام بها “Brendan Greene” الشهير باسم “PlayerUnknown”، الذي قام بعمل تعديلات على ألعاب أخرى مستوحاة من فيلم “Battle Royale” الصادر عام 2000، ومن ثم توسعت هذه التعديلات لتصبح لعبة كاملة وتولى “Greene” مسؤولية إخراجها.

ويتنافس 100 شخص يهبطون على جزيرة واسعة وكبيرة من على متن طائرة باستخدام المظلات، وتكون المهمة الأولى هي البحث عن المعدات قبل بدء صراع البقاء، إذ يتقاتل اللاعبون فيما بينهم حتى بقاء شخص واحد أو فريق واحد، وهو من يفوز بالمباراة.

وتتنوع الأسلحة داخل اللعبة، وعلى اللاعب اختيار أجودها وأكثرها تأثيرًا لضمان حماية جيدة والقتل بأقل عدد من الإصابات، ولكن ظفر اللاعب بسلاح جيد يعتمد على الحظ بصورة كبيرة.

وفي 2020، أثار تحديث للعبة “ببجي” جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب وجود تماثيل تتطلب من اللاعب القيام بحركات عبادة لها، وتضمّن التحديث حينها مجسّمات وتماثيل على مبدأ “أصنام” يُجبر اللاعب على تأدية حركات عبادة ودعاء لها، مقابل الحصول على مكافأة من أسلحة وأموال جديدة لإتمام اللعبة.

ولاقى التحديث غضبًا على مواقع التواصل الاجتماعي، ومطالبات بحذف وتوقيف اللعبة، لتزيل الشركة بعدها تحديث “الأصنام” ، وتعتذر من اللاعبين.

–