الرئيس التركي يزور أوكرانيا لـ”تخفيف التوتر” بين كييف وموسكو

قال مسؤول تركي كبير، إن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، سيزور أوكرانيا، في 6 من شباط المقبل، لإجراء محادثات مع الرئيس الأوكراني، فولوديمري زيلينسكي.

وبحسب ما نقلته وكالة “رويترز” اليوم، الاثنين 31 من كانون الثاني، عن المسؤول، فإن الزيارة تهدف إلى تخفيف التوترات بين كييف وموسكو.

وأضاف المسؤول، الذي لم تحدد “رويترز” منصبه، أن أردوغان سينقل رسائل إلى زيلينسكي بشأن الحفاظ على السلام في المنطقة ومنع تصاعد التوتر و”الصراع الساخن”.

وتتمتع أنقرة بعلاقات جيدة مع كل من كييف وموسكو، لكنها تعارض السياسات الروسية في سوريا وليبيا، فضلًا عن ضمها شبه جزيرة القرم في عام 2014.

وفي أثناء إقامة تعاون مع روسيا في مجالي الدفاع والطاقة، باعت أنقرة أيضًا طائرات دون طيار متطورة لأوكرانيا، ما يثير غضب موسكو.

وأكد المسؤول زيارة مرتقبة للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى تركيا عقب دورة الألعاب الأولمبية الشتوية، التي تقام في الصين في الفترة من 4 إلى 20 من شباط المقبل.

وقال المسؤول، “نتوقع أن تكون المحادثات فعالة في خفض التوترات بين روسيا وأوكرانيا”.

وتتمثل الأزمة بين أوكرانيا وروسيا عبر حشد موسكو قواتها على الحدود الأوكرانية وسط مخاوف من غزوها، إذ تتهم الولايات المتحدة ودول غربية وأوكرانيا روسيا بنشر نحو 100 ألف جندي وأعداد كبيرة من الآليات ومنظومات صاروخية بينها منظومة “إس-400” (S-400) قرب حدود جارتها الغربية استعدادًا لمهاجمتها.

إلا أن موسكو تنفي وجود خطط لديها للغزو، وتقول إن دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا يمثّل تهديدًا لها.

وأعرب الرئيس التركي عن أمله في ألا تقدم روسيا على عمل عسكري ضد أوكرانيا خلال مقابلة مع إحدى القنوات التركية الخاصة، في 26 من كانون الثاني الحالي.

وقال، “أتمنى ألا تقدم موسكو على عمل عسكري ضد أوكرانيا، فمثل هذه الخطوة لا يمكن أن تكون عقلانية بالنسبة إلى روسيا والمنطقة”.

وفي معرض إجابته عن سؤال حول موقف تركيا في حال شنت موسكو هجومًا ضد كييف، قال أردوغان إن بلاده دعمت منذ البداية سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها.

–