أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) عبر موقعها الرسمي عن تنفيذها حملة أمنية في الريف الشرقي لمدينة الرقة، استهدفت خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” في العديد من القرى والمخيمات العشوائية، وألقت القبض على 27 شخصًا.
وقالت “قسد” في إعلانها الصادر اليوم، الاثنين 31 من كانون الثاني، إن قواتها داهمت عددًا من النقاط التي كانت خلايا التنظيم تستغلها في الاختباء والتحضير لعمليات أمنية تنطلق من داخل هذه المخيمات.
وأشارت إلى أن نتائج هذه العملية إلقاء القبض على 27 مقاتلًا ومشتبهًا به بالانتماء للتنظيم.
وقالت شبكة “عين الفرات” المحلية، إن قوات “قسد” داهمت، الأحد 30 من كانون الثاني، مخيم “المحمودلي” غربي الرقة، وأغلقت جميع المداخل والمخارج قبل أن تبدأ حملة اعتقالات طالت عشرات النازحين بينهم مسنون.
بينما تحدثت شبكة “الخابور” المحلية عن اعتقال “قسد” 50 شخصًا خلال حملة مداهمات طالت عددًا من القرى شرقي محافظة الرقة.
وتنفذ “قسد” حملة مداهمات واسعة منذ إعلانها عن إنهاء الأعمال العسكرية في سجن “غويران” (الصناعة) في مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا، تخللتها عمليات هدم لمنازل مدنيين بحجة وجود خلايا للتنظيم داخلها.
وأضافت الوكالة المحلية أن أجهزة “قسد” الأمنية أخرجت خلال عمليات المداهمة مدنيين من منازلهم بهدف تفتيش أحياء مدينة الحسكة، الأمر الذي ظهر في صور تداولها ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ونتج عن حملة “قسد” الأمنية، بحسب شبكة “مراسل الشرقية”، حتى الأحد 30 من كانون الثاني، اعتقال المئات من المدنيين، وسرقة ما يزيد على 70 منزلًا ومحلًا تجاريًا فضلًا عن هدمها عشرات المنازل.
بينما أطلقت مجموعة أمنية من “قسد” النار باتجاه امرأة بحي غويران في أثناء مداهمة منزلها، ما أدى إلى مقتلها، وهي أم لخمسة أطفال، بحسب الشبكة.
وخلّفت المعارك حركة نزوح لأغلبية العائلات من الأحياء التي تشهد اشتباكات إلى الأحياء المجاورة، إذ سمحت “قسد” فقط للنساء والأطفال وكبار السن بالخروج، وبقيت بعض العائلات عالقة داخل الأحياء.
ويقع سجن “غويران” في أطراف حي غويران عند المدخل الجنوبي لمدينة الحسكة، وهو أحد السجون التي تحتجز فيها “قسد” آلاف المعتقلين الذين ينتمون لتنظيم “الدولة”، وبينهم قرابة أربعة آلاف أجنبي من حوالي 50 دولة.
–