قالت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا) اليوم، الاثنين 31 من كانون الثاني، إن “الجهات المختصة” في محافظة درعا جنوبي سوريا، ضبطت كميات من شحنة مخدرات فرب الحدود السورية- الأردنية، كانت مُعدّة للتهريب إلى دول الجوار.
ونقلت الوكالة عن مصدر (لم تسمِّه) قوله، إن الشحنة المضبوطة ضمت 561 كيسًا من حبوب “الكبتاجون” بسعة ألف حبة في كل كيس، و190 “كفًا” من مادة “الحشيش” المخدر بوزن 200 غرام لكل كيس، مضيفًا أن “الجهات المختصة” أوقفت عددًا من المهربين، على أن تُحيلهم إلى القضاء المختص أصولًا، على حد قوله.
وقبل أربعة أيام، قال مصدر أردني “مطّلع” لقناة “المملكة”، إن الحكومة الأردنية أرسلت رسائل إلى حكومة النظام السوري، قالت فيها، “إن لم تتصرفوا فسنحمي حدودنا”، على خلفية عمليات التهريب التي تصاعدت خلال العامين الحالي والماضي.
وأضاف المصدر أن “ضبطًا مؤقتًا ومتقطعًا طرأ على عمليات التهريب بعد إرسال تلك الرسائل”، لكن التقارير تشير إلى أن “سوريا صارت من المُصنعين الرئيسين لمادة (الكبتاجون) المخدرة”، بحسب قوله.
وفي 12 من كانون الثاني الحالي، قال الجيش الأردني إنه أحبط، خلال عام 2021، 361 محاولة تسلل وتهريب من سوريا إلى الأردن، وضبط ما يقارب 15.5 مليون حبة مخدرات بأنواعها المختلفة، بما فيها “الكبتاجون”، و”الترامادول”، وأكثر من 16 ألف “ورقة حشيش” تزن ما يقارب 760 كيلوغرامًا، وكيلوغرامين من “الهيروين”.
كما قالت دائرة الجمارك الأردنية، إنها أحبطت مع فرق مكافحة المخدرات محاولة تهريب 2.7 مليون حبة “كبتاجون” في شاحنتين قادمتين من سوريا عند معبر “جابر- نصيب” الحدودي.
وفي 24 من كانون الثاني الحالي، أعلنت الجيش الأردني إحباط محاولة تهريب شحنة مخدرات ضخمة قادمة عبر الحدود من سوريا.
وعُثر بعد تفتيش المنطقة على 353 ألف حبة “كبتاجون”، و150 “كف حشيش”، و1388 شريط “جاليكا”، و86 شريط “ترامادول”، ونصف كيلوغرام من مادة “الكريستال”، و حُوّلت المضبوطات إلى الجهات المختصة.
وفي 27 من كانون الثاني الحالي، أعلن الجيش الأردني عن مقتل 27 شخصًا من مهربي المخدرات خلال اشتباكات مع القوات المسلحة قرب الحدود الأردنية- السورية.
وكانت عنب بلدي نشرت ملفًا خاصًا بعنوان “المخدرات.. وصفة الأسد للاقتصاد وابتزاز الجوار” في عددها الصادر الأحد 22 من كانون الثاني الحالي، أشارت فيه إلى معاناة الأردن الذي يعيش حالة من القلق المتزايد من تصاعد محاولات تهريب المخدرات من سوريا خلال عام 2021، التي لم تتوقف بعد، بما في ذلك كميات كبيرة عُثر عليها مخبّأة في شاحنات سورية تمر من خلال معبرها الحدودي الرئيس إلى منطقة الخليج.
–