إسبانيا تتبرع بأكثر من 380 ألف جرعة من لقاحات “كورونا” لسوريا

  • 2022/01/31
  • 11:06 ص

أعلنت بعثة الاتحاد الأوروبي إلى سوريا عن تبرّع إسبانيا بـ381 ألفًا و600 جرعة من لقاح “جونسون آند جونسون” ضد فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، لمنظمة الصحة العالمية في سوريا من خلال منصة “كوفاكس” وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية و”يونيسف”.

وبحسب بيان نشره موقع الاتحاد الأوروبي، الأحد 30 من كانون الثاني، يأتي هذا ضمن جهود الاتحاد الأوروبي لحماية السوريين من الجائحة.

وتستند مبادرة إسبانيا إلى تعهدات سابقة على نطاق أوروبا بتقاسم ملايين الجرعات من لقاحات “كورونا” مع العالم، وتحديدًا مع البلدان المنخفضة الدخل والمتوسطة الدخل خلال عام 2022.

وستتولى منظمة الصحة العالمية إعطاء اللقاحات، وستفيد السوريين في جميع أنحاء القطر، حسب البيان.

وصرّح القائم بالأعمال بالنيابة في بعثة الاتحاد الأوروبي لدى سوريا، دان ستوينيسكو، أن الاتحاد الأوروبي يدعم جهود التطعيم في سوريا، إذ يعتبر التحصين ضد الفيروس أقل مما عليه في بلدان أخرى.

وأضاف ستوينيسكو أن الهدف هو ضمان تطعيم معظم سكان سوريا بحلول نهاية العام الحالي.

بدورها، قالت القائمة بأعمال إسبانيا بالنيابة، ماريانا فيغيروا، إن التبرّع بهذه الدفعة من لقاح “جونسون آند جونسون” وحيد الجرعة لسوريا يتماشى مع مبادرة “اللقاحات للجميع” الإسبانية التي تهدف إلى ضمان الحصول العادل والمنصف والعالمي على لقاح “كورونا”.

كما سيتم توزيع اللقاحات قريبًا من خلال آلية منصة “كوفاكس” للاستجابة المتعددة الأطراف بدعم لوجستي من الصحة العالمية و”يونيسف”، وذلك “كدليل على تضامننا مع الشعب السوري لمساعدته في التغلب على آثار الجائحة”، وفق فيغيروا.

إمداد بطيء

قالت ممثلة ورئيسة مكتب منظمة الصحة العالمية في سوريا، آكجيمال ماجتيموفا، إن إمدادات اللقاح إلى سوريا بطيئة.

وكان الهدف تطعيم 20% من السكان بحلول نهاية كانون الأول من 2021، إلا أن اللقاحات المتاحة بحلول ذلك الوقت كانت كافية لتغطية 13% من السكان فقط، حسب ماجتيموفا.

وأعربت المسؤولة الأممية عن امتنانها لحكومة إسبانيا لدعمها جهود منظمة الصحة العالمية لحماية الضعفاء في سوريا وفي جميع أنحاء العالم، معتبرة أن التبرعات باللقاحات والمساهمات المستمرة للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، هو “خير دليل على الشراكة والتضامن والتعددية في تلبية الاحتياجات الصحية للملايين، ما يقربنا من كبح جماح الجائحة المستمرة”.

وشكر ممثل “يونيسف” في سوريا، بو فيكتور نيلوند، الحكومة الإسبانية على دعم التلقيح، الذي سيمكّن العاملين في المجال الصحي من الاستمرار في توفير الرعاية الأساسية للأطفال السوريين وأسرهم، بحسب ما نقله بيان الاتحاد الأوروبي عن نيلوند.

ويهدف الاتحاد الأوروبي بالتعاون من الصحة العالمية في سوريا تحقيق هدف تطعيم 70% بحلول منتصف العام الحالي.

لقاحات “كورونا” قصيرة العمر إلى سوريا

أرسلت منظمة الصحة العالمية عدة شحنات من لقاحات “كورونا” إلى سوريا، وفق برنامج “التحالف من أجل اللقاحات” (غافي) بموجب آلية “كوفاكس”، كان من بينها لقاحات ذات مدة صلاحية قصيرة، بحسب ما رصدته عنب بلدي في بيان للمنظمة، في 5 من كانون الثاني الحالي.

ولتوضيح آلية التعامل مع هذه اللقاحات، وضمان عدم تلقي الناس تلك اللقاحات بعد أن تنتهي صلاحيتها، تواصلت عنب بلدي مع منظمة الصحة العالمية في سوريا، لتؤكد أن بعض الشحنات التي تتسلّمها سوريا، تحتوي لقاحات ذات تاريخ انتهاء قريب.

وقالت ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا، أكجمال ماجتيموفا، في حديث إلى عنب بلدي، إن جرعات اللقاح قصيرة الأمد، توزّع في المدن الرئيسة، حيث يوجد معدل استخدام مرتفع وسريع، كما أن هذه اللقاحات ليست أول دفعة تتسلّمها سوريا من هذه المواصفات، إذ إن من الممارسات المعتادة في برنامج “غافي” إرسال اللقاحات ذات العمر القصير أولًا.

وتخزن اللقاحات في المستودعات الطبية حتى يتم استخدام الجرعات ذات العمر القصير أولًا، كما أوضحت ماجتيموفا، ويُعد لقاح “أسترازينيكا” ذا مدة صلاحية افتراضية (ستة أشهر) أقصر من الأنواع الأخرى المتوفرة.

وتعد سوريا من أقل البلدان هدرًا للقاحات، إذ يبلغ معدل التلف المُبلغ عنه أقل من 1% من إجمالي اللقاحات المُرسلة إلى سوريا، بينما يبلغ معدل الهدر المسموح به 10%، ما يدل على أن اللقاحات تُستخدم بشكل “رشيد”، كما وصفت ماجتيموفا.

مقالات متعلقة

خدمات محلية

المزيد من خدمات محلية