قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، إن إسرائيل استهدفت بالصواريخ بعض النقاط الواقعة على محيط العاصمة السورية دمشق فجر اليوم، الاثنين 31 من كانون الثاني.
ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري (لم تسمِّه) قوله، “إنه في حوالي الساعة 03:05 من فجر اليوم، نفّذ العدو الإسرائيلي عدوانًا جويًا برشقات من الصواريخ من اتجاه رياق شرق العاصمة اللبنانية بيروت مستهدفًا بعض النقاط في محيط مدينة دمشق”.
وأضاف المصدر أن “وسائط الدفاع الجوي تصدّت لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها”، مشيرًا إلى أن الأضرار الناتجة عن القصف تمثّلت بوقوع “الخسائر المادية” فقط.
وفي 5 من كانون الثاني الحالي، قالت “سانا”، إن إسرائيل “اعتدت بعدد من القذائف، على منطقة الأحراج التابعة لبلدة الحرية بريف محافظة القنيطرة جنوب غربي سوريا”، دون حديث حينها عن وقوع إصابات أو حجم الخسائر الذي خلّفه الاستهداف الإسرائيلي.
وفي 7 من كانون الأول 2021، استهدف قصف إسرائيلي ساحة الحاويات في ميناء “اللاذقية”، تلاه قصف آخر استهدف الميناء أيضًا في 28 من الشهر نفسه.
وبرواية النظام السوري، كانت من بين المواد المستهدفة في الحاويات “مواد غذائية، وزيوت وقطع غيار للآليات والسيارات”.
بينما تحدث رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، حينها، عن تدمير كمية “لا حصر لها من الأسلحة الإيرانية في ميناء اللاذقية”.
روسيا تناور في موقفها من إسرائيل في سوريا
في 24 من كانون الثاني الحالي، أجرى طيارون عسكريون تابعون لقوات النظام السوري وطيارون روس أول دورية جوية سورية- روسية مشتركة فوق الأراضي السورية، امتدت على طول هضبة الجولان، والحدود الجنوبية، حتى نهر “الفرات” وفوق المناطق الشمالية من سوريا.
مواقع إسرائيلية تحدثت عن تداعيات التدريبات، إذ نشرت صحيفة “يديعوت أحرنوت” تقريرًا قالت فيه، إن إسرائيل أبدت قلقًا بعد الإعلان المشترك لروسيا وسوريا، وسط تساؤل كبار القادة السياسيين والأمنيين عما حدث للروس الذين قرروا تغيير سياستهم تجاه إسرائيل.
وأضاف التقرير أن أحد التفسيرات هو أن الروس قدّروا أن الأحوال الجوية أتاحت إمكانية هجوم إسرائيلي جديد في سوريا قبل دخول شتاء آخر، وأرادوا إثبات إمكانية إحباطه عبر المناورات.
كما أنه يمكن أن تشير هذه الخطوة إلى أن الروس يعتقدون أن إسرائيل “بالغت بشدة”، وذلك بإشارة إلى الضربات الأخيرة على ميناء “اللاذقية”، إلا أنه من ناحية أخرى، من الواضح تمامًا أن من المصلحة المشتركة لإسرائيل وموسكو إخراج الإيرانيين من سوريا، حسب “يديعوت أحرنوت”.
اقرأ أيضًا: حديث عن “قلق إسرائيلي” من الدوريات الجوية الروسية- السورية
وفي 18 من كانون الثاني الحالي، بدأت أيضًا مجموعة خاصة من الشرطة العسكرية الروسية، المستدعاة من قاعدة “حميميم” الروسية، بتسيير دورية مشتركة على مدار الساعة في ميناء “اللاذقية” السوري، وفق ما نشره موقع “Rus Vesna” الروسي.
اقرأ أيضًا: ما دلالات إرسال “حميميم” قواتها إلى ميناء “اللاذقية”؟
ومطلع تشرين الثاني 2021، تحدثت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية عن توافق روسي- إسرائيلي على إخراج إيران من المشهد السوري، في ظل مصلحة روسيّة باستهداف إسرائيل مواقع إيرانية في سوريا، انطلاقًا من رغبتها في إخراج إيران والحدّ من هيمنة نفوذها من جهة، وتحقيق الاستقرار في سوريا ليتسنى لها البدء باستثماراتها وتعويض ما خسرته خلال مشاركتها في الحرب، بحسب حديث سابق إلى عنب بلدي للكاتب والباحث في الشأن الإيراني ضياء قدور.
اقرأ أيضًا: الروس.. يوافقون سرًا ويرفضون علنًا ضربات إسرائيل في سوريا
–