بيدرسون: أمريكا تريد تغيير سلوك النظام السوري فقط
قال المبعوث الأممي لسوريا، غير بيدرسون، إن أمريكا تخلت عن مفهوم تغيير النظام السوري وتسعى لتغيير سلوكه فقط.
وجاء في حديث بيدرسون الذي أجراه مع صحيفة “الشرق الأوسط” يوم، السبت 29 من كانون الثاني الحالي، أنه وافق القول في سؤال الصحيفة له فيما إذا كانت المبادرات التي تقدمها أمريكا بالتنسيق مع روسيا في إيجاد حل سياسي لسوريا، تتعلق بتغيير سلوك النظام لا تغييره.
وطرحت الصحيفة سؤالًا تضمن، “هناك من يقول، إن بعض الأسباب التي سمحت بالقيام بالمبادرة الجديدة، هو أن إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قالت بوضوح إنها لا تريد تغيير النظام السوري، بل تغيير سلوك النظام، وهذا ما تريد روسيا. هل هذا صحيح؟”.
وأجاب المبعوث بأن هذا ما يسمعه أيضًا.
وكان تصريح قالت وزارة الخارجية الإيرانية، إن بيدرسون أدلى به، في أثناء زيارته إلى طهران في 16 من كانون الثاني الحالي، أثار استياء في أوساط المعارضة السورية.
ونقلت وزارة الخارجية الإيرانية حينها، على لسان بيدرسون بعد لقائه بوزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، قوله، “الوضع في سوريا مستقر”، مؤكدًا أنه في ظل الظروف الحالية “لا يتحدث أي طرف عن تغيير النظام في البلاد”.
وللتأكد من حقيقة هذا التصريح، تواصلت عنب بلدي مع مكتب التواصل الخاص بالمبعوث الأممي إلى سوريا، دون أن تتلقى أي رد حول هذا الموضوع، حتى ساعة إعداد التقرير.
بينما أوضح رئيس “هيئة التفاوض السورية”، أنس العبدة، خلال مؤتمر صحفي حضرته عنب بلدي، في 20 من كانون الثاني الحالي، أنه وخلال لقائه بيدرسون في الدوحة في اليوم التالي من زيارة الأخير إلى طهران، نفى المبعوث الأممي “قطعيًا” أن يكون قد أدلى بهذا التصريح.
وبحسب العبدة، أكد بيدرسون خلال لقائهما، أن ما قاله في طهران هو “أن الدول التي التقى ويلتقي بها صارت لا تتحدث عن تغيير النظام”.
ورغم خيبة الأمل المحيطة بجو اجتماعات اللجنة أشار بيدرسون إلى أنه من المهم مواصلة عملها بروح من العجلة، واستمرار العمل للتوصل إلى نتائج.
وفي تشرين الأول 2021، اختتمت الجولة السادسة لاجتماعات اللجنة الدستورية أعمالها دون تحقيق تقدم يذكر، رغم مجيء هذه الجلسة بعد توقف دام تسعة أشهر.
وأعرب بيدرسون، في اجتماع مجلس الأمن الدولي، عن استعداده لعقد دورة جديدة لعمل اللجنة الدستورية السورية في جنيف، في شباط المقبل.
انفتاح عربي وأوروبي على التطبيع مع الأسد
تناقل عدد من وسائل الإعلام العربية والمحلية تصريحًا، لم تتأكد صحته، على لسان مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، مصدره الأولي صحيفة “الوطن” الموالية، يفيد بأن بيدرسون “لمس في مباحثاته مع مسؤولين عرب وأمريكيين وأوروبيين إمكانية للانفتاح على دمشق”.
بينما نقل “الموقع الرسمي للأمم المتحدة” تفاصيل المؤتمر الذي عقده بيدرسون في دمشق، عقب لقائه بوزير الخارجية في حكومة النظام السوري، فيصل المقداد، ولم يرد فيها ما ذكرته الصحيفة.
ونقل موقع “الأمم المتحدة” عن بيدرسون قوله، إنه سلّط الضوء على أهمية ما يعتبره “احتمالات انفتاح جديد للعملية السياسية”، ردًا على أسئلة الصحفيين عن العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، وإن كان هناك أي تغيير بهذا الشأن.
وعنونت معظم وسائل الإعلام خبرها حول حديث المبعوث الأممي، بأن “بيدرسون لمس انفتاحًا أمريكيًا وأوروبيًا وعربيًا على الأسد“، بحسب ما نقلته عن “الوطن”.
وسبق لبيدرسون أن زار بعض الدول العربية، وأجرى مناقشات “مُعمقة” مع الأمريكيين والأوروبيين، وهو بصدد متابعة نقاشاته مع آخرين، بحسب موقع “الأمم المتحدة”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :