قاصر أسترالي ينقل روايته لأحداث “غويران” من داخل السجن
تستمر المواجهات المواجهات العسكرية بين “قوات سوريا الديمقراطيّة” (قسد) وخلايا من تنظيم “الدولة الإسلامية” في محيط سجن “غويران” (الصناعة) في الحسكة، وسط مصير مجهول لمئات الأطفال المحتجزين داخل السجن.
وحصلت وكالة “فرانس برس” على تسجيلات صوتية لقاصر من الجنسية الأسترالية بمساعدة منظمة “هيومن رايتس ووتش” تم تسجيلها خلال الساعات الأولى للاشتباك بين تنظيم “الدولة” ومقاتلي “قسد”.
وبحسب التسجيل المنشور في 28 من كانون الثاني، قال الطفل، “ولدت عام 2003، وعمري 17 عامًا، أحتاج إلى المساعدة، يتم قصفنا من جميع الجهات من قبل الكرد والطائرات، الأمر صعب لقد خفت كثيرًا، ورأيت الكثير من جثث الأطفال”.
وتابع الطفل، “قُتل أصدقائي، أمنا خائف جدًا ووحدي، هنالك الكثير من القتلى والجرحى، الناس يبكون حولي، إنهم خائفون أنا أركض”.
تحدث الطفل عن وجود طائرة أباتشي فوق رأسه، قائلًا “أصبت في رأسي ويدي، فقدت الكثير من الدماء ولا أعرف ماذا أفعل إذ لا يوجد أطباء هنا ولا أحد يساعدني”.
وألقي القبض على هذا الطفل من ثلاث سنوات تقريبًا وجاء مع أهله منذ فترة أطول، وفق “فرانس برس”.
وبحسب ما أفادته الوكالة نقلًا عن “هيومن رايتس ووتش”، تمكنت المنظمة أيضًا التواصل مع أشخاص من جنسيات أمريكية وبريطانية أعمارهم أصبحت 18 عامًا، إذ لم يعودوا قصّرًا الآن لكنهم مسجونون منذ عدّة سنوات.
وتحدثت صحيفة “نيويورك تايمز” في 27 من كانون الثاني عن الظروف التي يعيشها الأطفال من القاصرين الذين احتجزوا من أولاد عائلات تنظيم “الدولة الإسلامية” في سجن “غويران”.
وقالت الصحيفة إن الصبية ينامون في السجن في مجموعات تتكون كل مجموعة من حوالي 15 فردًا في زنزانة بلا نوافذ، ويحصلون على الهواء النقي ويرون الشمس، في أثناء زياراتهم إلى الفناء المحاط بسور، لكنهم لا يستقبلون أي زائر.
وتتراوح أعمارهم بين 10 و18 عامًا ولم يتلقوا أي تعليم منذ أن تم احتجازهم قبل ثلاث سنوات أو أكثر.
ويعيش عشرات الآلاف من الأطفال المحتجزين في السجون ومعسكرات الاعتقال في شمال شرقي سوريا، لأن والديهم ينتمون إلى التنظيم.
وبحسب عمال الإغاثة والمدافعين عن حقوق الإنسان، فإن احتجاز الأطفال يعاقبهم على خطايا آبائهم، ويمكن أن يغذي التطرف الذي تقول السلطات التي تحتجزهم إنها تريد منعهم.
وقال ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في سوريا، بو فيكتور نيلوند، “بموجب القانون الدولي، يجب أن يكون احتجاز الأطفال هو الملاذ الأخير، لم يؤخذ في الاعتبار الجانب الكامل لهؤلاء الأطفال كضحايا لظروفهم”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :