المغرب.. عائلات تسعى استعادة أقاربها المحتجزين في سجون شمال شرقي سوريا
نظم أعضاء “التنسيقية الوطنية لأسر المغاربة المعتقلين والمحتجزين في سوريا والعراق”، مظاهرة للمطالبة بإعادة عائلاتهم، أمام البرلمان المغربي في العاصمة الرباط، الجمعة 28 من كانون الثاني.
وبحسب ما نقله موقع “هسبريس” المغربي، ناشدت عائلات العالقين والمعتقلين المغاربة في سوريا والعراق السلطات المغربية استعجال إعادة أبنائها إلى المغرب، وإنشاء لجنة متابعة لتنفيذ توصيات اللجنة الاستطلاعية البرلمانية التي سبق أن أعدت تقريرًا في الموضوع.
وأضاف أن عائلات العالقين والمعتقلين خاضت “وقفة تحسيسية” أمام مقر البرلمان بعد الهجوم الذي طال سجن “غويران” في الحسكة شمال شرقي سوريا، حيث يوجد عدد من المعتقلين المغاربة، إذ ذكّروا أن المعتقلين يتعرضون للتعذيب ويعيشون في وضعية خطرة.
وصرّح رئيس التنسيقية، عبد العزيز البقالي، أنه “يجب على دولتنا أن تتدخل بشكل عاجل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، ونطالب بالتعجيل بحل هذا الملف، فكلما تأخر حله تزداد مأساة أبنائنا هناك”.
وتطالب عائلات العالقين والمحتجزين في سوريا بالتعجيل بإرجاع النساء والأطفال، الذين قال البقالي إن إعادتهم إلى المغرب خطوة أساسية في محاربة الإرهاب، مشيرً إلى أن “العائلات لا تعترض على محاكمة الشباب بعد إعادتهم”، وفق ما نقلته “هسبريس”
وعاد ما يقارب 345 مغربيًا من سوريا، وفق البقالي الذي أكد أن عودتهم لم تشكل أي تهديد لأمن واستقرار بلاده، معتبرًا أن “الدولة تعرف الأشخاص الذين التحقوا ببؤر التوتر، ومنهم من لم يُكمل شهرًا واحدًا ولم يشاركوا في أي معركة وهربوا من تنظيم (الدولة الإسلامية)، وهناك أدلة على ذلك”، حسب قوله.
كما حذر من التأخير في إعادة العالقين والمعتقلين المغاربة في سوريا والعراق وأنه “ليس في صالحهم ولا صالح المغرب وأن الأطفال الموجودين هناك يترعرعون في تلك البيئة ولا يحتضنهم بلدهم فهذا قد يشكل خطرا عليه”.
ووصلت تسجيلات صوتية من قبل الأشخاص المحتجزين في السجون التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية” إلى عائلاتهم مطالبين بإنقاذهم، خاصة في سجني “الشدادي” و “غويرة”، وأن أوضاعهم “كارثية”، وفق ما صرّحه رئيس التنسيقية، عبد العزيز البقالي.
ويقدّر عدد المقاتلين من الجنسية المغربية الذين التحقوا بتنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا بين 1000 و1500، وفق ما ذكره مركز “كارنيغي” عام 2014.
وبحسب المركز، فيعتبر الدافع وراء الانضمام إلى قتال المغاربة في سوريا هو لوجستي وأيديولوجي، إذ يعتبر الجهاديون المغاربة أن الجوانب اللوجستية للقتال في سوريا أسهل بالمقارنة مع الساحات الإقليمية الأخرى.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :