رسائل أردنية للنظام السوري: إن لم تتصرفوا فسنحمي حدودنا

  • 2022/01/28
  • 12:51 م

أرسلت الحكومة الأردنية رسائل إلى حكومة النظام السوري طالبت فيها بضبط عمليات التهريب التي تمر من سوريا إلى الأردن.

وقال مصدر أردني مطلع لـ “قناة المملكة“، يوم الخميس 27 من كانون الثاني، إن الحكومة رسائل لدمشق تقول فيها “إن لم تتصرفوا فسنحمي حدودنا”، على خلفية عمليات التهريب التي تصاعدت خلال العامين الحالي والماضي.

وأضاف المصدر أن “ضبطًا مؤقتًا ومتقطعًا طرأ على عمليات التهريب بعد إرسال تلك الرسائل”، لكن التقارير تشير إلى أن “سوريا أصبحت من المُصنعين الرئيسيين لمادة الكبتاغون المخدرة”، بحسب قوله.

وكانت الحكومة الأردنية أطلعت النظام السوري على تفاصيل تحديات عمليات تهريب المخدرات من الجنوب السوري خلال زيارة وزير الدفاع السوري، علي أيوب، في أيلول 2021، بحسب المصدر.

وأشار المصدر إلى محاولات المهربين اختراق الحدود الأردنية بكل الطرق، ومن جهات مختلفة، لتصريف المواد المهربة في الأردن أو إرسالها إلى دول الخليج.

وفي أيلول 2021، جرى لقاء بين رئيس هيئة الأركان الأردني، يوسف الحنيطي، مع وزير الدفاع السوري، علي عبد الله أيوب، في العاصمة الأردنية عمان، في زيارة كانت الأولى من نوعها منذ عام 2011.

وتباحث الجانبان خلال اللقاء بالقضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، وعلى رأسها ضمان أمن الحدود بين البلدين، والأوضاع في درعا، إلى جانب الحديث عن مكافحة الإرهاب والجهود المشتركة لمواجهة عمليات التهريب عبر الحدود وخاصة المخدرات، بحسب مانقلت وكالة “بترا” الأردنية.

كما أكدا استمرار التنسيق والتشاور المستقبلي في القضايا المشتركة بين البلدين.

وبحسب القناة الأردنية تواجه قوات حرس الحدود التابعة للقوات المسلحة الأردنية، تحديات أمنية نوعية مستجدة على الواجهتين الشمالية والشمالية الشرقية، لغياب جيش نظامي على الطرف المقابل، واستخدام بعض الميليشيات والجماعات المسلحة المتواجدة طائرات مسيرة.

واضطرت القوات المسلحة لتغيير قواعد الاشتباك على الحدود، وعزمها التعامل “مع من يقترب من الحدود كهدف مشروع للقتل والتدمير”، في ظل زيادة عمليات التهريب والعمل الميليشيوي المنظم المنسق مع أجهزة أخرى”، بحسب المصدر.

وفي 12 من كانون الثاني الحالي، قال الجيش الأردني، إنه أحبط، خلال عام 2021، 361 محاولة تسلل وتهريب من سوريا إلى الأردن، وضبط ما يقارب 15.5 مليون حبة مخدرات بأنواعها المختلفة، بما فيها “الكبتاجون” و”الترامادول”، وأكثر من 16 ألف ورقة حشيش تزن ما يقارب 760 كيلوغرامًا، وكيلوغرامين من “الهيروين”.

وخلال كانون الثاني الحالي، قُتل ضابط أردني وأُصيب ثلاثة جنود من حرس الحدود في اشتباك مع مهربي مخدرات عند الحدود السورية- الأردنية، وفق ما أعلنه بيان للجيش عن مصدر مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية.

كما أعلن الجيش الأردني، في 27 من كانون الثاني، مقتل 27 شخصًا من مهربي المخدرات خلال اشتباكات مع القوات المسلحة قرب الحدود الأردنية- السورية.

وقال الجيش في بيان إنه خلال عمليات نوعية متزامنة أطلقها على عدة واجهات على الحدود تنفيذًا لتوجيهات رئيس هيئة الأركان المشتركة، أحبط محاولات تسلل وتهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة، قادمة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية.

وكانت عنب بلدي نشرت ملفًا خاصًا بعنوان “المخدرات.. وصفة الأسد للاقتصاد وابتزاز الجوار” في عددها الصادر الأحد 22 من كانون الثاني الحالي، أشارت فيه إلى معاناة الأردن الذي يعيش حالة من القلق المتزايد من تصاعد محاولات تهريب المخدرات من سوريا خلال عام 2021، التي لم تتوقف بعد، بما في ذلك كميات كبيرة عُثر عليها مخبّأة في شاحنات سورية تمر من خلال معبرها الحدودي الرئيس إلى منطقة الخليج.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا