استمرت المواجهات العسكرية بين “قوات سوريا الديمقراطيّة” (قسد) وخلايا من تنظيم “الدولة الإسلامية” ليومها السابع على التوالي في محيط سجن “غويران” (الصناعة) في الحسكة، بالتزامن مع اعتقالات متواصلة تشنها “قسد” في محيط السجن.
وقالت شبكة “الخابور” المحلية، اليوم الجمعة، 28 من كانون الثاني، إن “قسد” شنت حملة مداهمات وتفتيش في حي غويران بمدينة الحسكة بحثًا عن خلايا تتبع للتنظيم داخل الأحياء السكنية.
الأمر الذي أكدته شبكة “غويران نيوز” الموالية للتنظيم عبر “تيلجرام”، مضيفة أن طيران التحالف الدولي استهدف بعدة غارات جوية محيط السجن بمدينة الحسكة.
سبقها حملة مداهمات شنتها مجموعات من “قسد” طالت عددًا من منازل المدنيين في حي العزيزية بمدينة الحسكة بحثًا عن خلايا التنظيم، بحسب شبكة “مراسل الشرقية“.
وكانت وكالة “هاوار” الكردية، قالت، الأربعاء، إن “قسد” فرضت سيطرتها الكاملة على سجن “غويران” بعد ستة أيام من المواجهات، مشيرة إلى أن جميع مقاتلي تنظيم “الدولة” أعلنوا استسلامهم لقواتها، في إطار ما أسمته “حملة مطرقة الشعوب”.
لتعلن بعدها في بيان عن أن قواتها اكتشفت “جيوبًا” من مقاتلي تنظيم “الدولة” لا تزال متحصنة في المهاجع الشمالية للسجن، وذلك بعد إعلانها عن انتهاء العمليات العسكرية في محيط سجن “غويران” في محافظة الحسكة.
وخلّفت المعارك حركة نزوح لغالبية العائلات من الأحياء التي تشهد اشتباكات إلى الأحياء المجاورة، إذ سمحت “قسد” فقط للنساء والأطفال وكبار السن بالخروج، وبقيت بعض العائلات عالقة داخل الأحياء.
ويقع سجن “غويران” في أطراف حي غويران عند المدخل الجنوبي لمدينة الحسكة، وهو أحد السجون التي تحتجز فيها “قسد” آلاف المعتقلين الذين ينتمون لتنظيم “الدولة”، وبينهم قرابة أربعة آلاف أجنبي من حوالي 50 دولة.
وفقدت “قسد” بحسب مصادرها الرسمية نحو 12000 قتيل منذ بدء عملياتها ضد تنظيم “الدولة” حتى آذار 2019.