نفى قيادي في “اللواء الثامن” التابع لـ”الفيلق الخامس” المدعوم روسيًا الأنباء التي تشير إلى انتشار وتطويق بلدة ابطع بريف درعا الأوسط من قبل قوات اللواء، للبحث عن خاطفي الطفل فواز قطيفان.
وقال القيادي، الذي تتحفظ عنب بلدي على ذكر اسمه، إن قياديين من اللواء برفقة وجهاء من الريف الشرقي ودرعا البلد زاروا، في 5 من شباط الحالي، بلدة ابطع، واجتمعوا مع أهل الطفل المخطوف فواز قطيفان، وعرضوا عليهم المساعدة في تحرير الطفل.
لكن القيادي نفى أن تكون قوات من اللواء قد انتشرت اليوم في ابطع.
ونشرت مواقع إعلامية اليوم، الاثنين 7 من شباط، أن قوات “اللواء الثامن” و”المخابرات الجوية” طوّقت بلدة ابطع للبحث عن الطفل المختطف.
وأقدم مجهولون على دراجة نارية على خطف الطفل البالغ من العمر ست سنوات، في أثناء ذهابه إلى المدرسة في 2 من تشرين الثاني 2021.
وطالبوا أهله بفدية مالية بلغت 500 مليون (140 ألف دولار أمريكي).
وقال أحد أقارب الطفل المخطوف، تتحفظ عنب بلدي على ذكر اسمه، إن العائلة المقربة من الطفل باعت ما لديها من أراضٍ وممتلكات، ولكن المبلغ لم يكتمل، ونقص عن المبلغ المطلوب 150 مليون ليرة سورية، الأمر الذي دفع الخاطفين إلى بث مقطع فيديو، تعتذر عنب بلدي عن عدم نشره، ظهر فيه الطفل وهو يتعرض للضرب عاريًا، وأعطى الخاطفون مهلة حتى الأربعاء المقبل لتسليم المبلغ المطلوب.
وتحولت قضية الطفل إلى قضية رأي عام بعد تعاطف المجتمع مع حادثة الخطف تحت وسم “أنقذوا الطفل فواز قطيفان”.
العشيرة جمعت المبلغ
ظهر والد الطفل أمس، الأحد، في تسجيل مصوّر، نشرته صفحة “عشيرة القطيفان” عبر “فيس بوك”، قال فيه إن عشيرة “القطيفان” تكفلت بجمع بقية المبلغ المتبقي، وشكر كل من أسهم وتواصل معهم.
وكان الممثل السوري عبد الحكيم قطيفان، قال في تسجيل مصوّر عبر حسابه في “فيس بوك“، إن عائلة قطيفان تعمل على جمع المبلغ المطلوب من العصابة خلال ساعات.
وأكد أن عائلة قطيفان لم تطلب أي مبلغ من أي شخص أو جهة أو منظمة لجمع المبلغ المطلوب لدفع الفدية، وأن أي جهات تقوم بالادعاء أنها تمثّل عائلة الطفل لا ترتبط بهم.
النظام غائب
لم يكترث النظام السوري لقضية الطفل فواز سوى عبر تصريح لقائد الشرطة في درعا، ضرار الدندل، لإذاعة “شام إف إم” تحدث عن حادثة اختطاف فواز وقال، في 2 تشرين الثاني 2021، إنه أُبلغ عن اختفاء الطفل بعد ذهابه إلى المدرسة من قبل عم الطفل لأن والده يعمل في الكويت.
وحصرت الشرطة الشبهات في البداية بأقرباء العائلة، وحققت معهم، ليتنازل والد الطفل عن الشكوى بعد عودته من الكويت.
وبحسب الدندل، اتصل بذوي الطفل أشخاص من رقم دولي عبر تطبيق “تلجرام”، وطالبوهم بدفع فدية قدرها 200 ألف دولار أمريكي.
–