قال وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، جيمس كليفرلي، إن جولة مباحثات سياسية انعقدت في بريطانيا، وضمت ممثلين عن كل من السعودية الإمارات وسلطنة عمان والولايات المتحدة، إلى جانب حضور المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، هانز غروندبرغ، كضيف إلى الاجتماع المنعقد في 26 من كانون الثاني.
وخلال الاجتماع، اتفقت الدول الخمسة على العمل بشكل مشترك بغية التوصل إلى حل سياسي شامل للصراع في اليمن، وفق ما ذكره كليفرلي، عبر “تويتر”، اليوم الخميس، 27 من كانون الثاني.
كما أدانت الدول الخمسة هجمات “جماعة الحوثي” الأخيرة التي استهدف السعودية والإمارات، واتفق ممثلو الدول على مواصلة الدعم الإنساني المباشر لليمن.
وأجرى الوزير البريطاني أيضًا مناقشة مع السفير السعودي في اليمن، محمد الجابر، حول “الهدف المشترك” المتمثل في السلام والأمن في اليمن والمنطقة، وفق ما نشره كليفرلي.
https://twitter.com/JamesCleverly/status/1486322451290234884
الاجتماع الخماسي جاء بعد يوم واحد فقط من إعلان “التحالف العربي” الذي تقوده السعودية، بدء تنفيذ عملية عسكرية ضد أهداف عسكرية “مشروعة” في العاصمة اليمنية، صنعاء، وعدة محافظات أخرى.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس”، عن “التحالف”، أن العملية استجابة للتهديد والضرورة العسكرية، لحماية المدنيين من الهجمات العدائية.
#عاجل #التحالف: بدء تنفيذ عملية عسكرية لأهداف عسكرية مشروعة بصنعاء وعدد من المحافظات.#واس_عام
— واس العام (@SPAregions) January 25, 2022
وشهدت الأيام الأخيرة تصاعدًا في استهداف “جماعة الحوثي” لمواقع حيوية في كل من السعودية والإمارات، حمل اسم عملية “إعصار اليمن الثانية”، وذلك بعد اتهام “جماعة الحوثي” قوات “التحالف” بتنفيذ ضربات جوية استهدفت مركز احتجاز في محافظة صعدة اليمنية، وأسفرت عن مقتل لا يقل عن 60 شخصًا، بينهم ثلاثة أطفال.
لكن المتحدث الرسمي باسم قوات “التحالف العربي”، تركي المالكي، اعتبر الحديث عن استهداف التحالف للمركز تضليلًا إعلاميًا.
وكان المستشار السياسي لرئيس الدولة الإماراتي، أنور قرقاش، طالب خلال اتصال هاتفي مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانز غروندبرغ، بضرورة التوصل إلى موقف قوي وحازم من المجتمع الدولي، تجاه ما وصفه بـ”تعنّت وتوسع الأعمال الإرهابية للميليشيات الحوثية، وخروجها عن القوانين والاتفاقات الدولية”.
مطالب قرقاش سبقها الحديث عن مساعٍ إماراتية للتعاون الأمني مع الولايات المتحدة وإسرائيل، في أعقاب الاستهداف الذي تبنته “جماعة الحوثي”.