وجد تحقيق أجرته منظمة “حظر الأسلحة الكيماوية” ما وصفه بـ”أسباب معقولة للاعتقاد” حول استخدام عامل كيماوي في أثناء قصف لبلدة مارع، بريف حلب الشمالي، في أيلول 2015.
وقال التحقيق، الصادر الأربعاء 26 من كانون الثاني، إن بعثة تقصي الحقائق التابعة للمنظمة تعتقد أن عامل التقرح غاز خردل الكبريت استخدم في قصف بلدة مارع.
وبحسب تقرير عام 2015، من قبل نفس البعثة فإن خردل الكبريت كان يستخدم على الأرجح في مارع قبل أيام.
البلدة كانت في ذلك الوقت يسود فيها قتال بين قوات المعارضة السورية وتنظيم “الدولة الإسلامية”.
وبحسب التحقيق، فإن بعثة تقصي الحقائق ليست مكلفة بإلقاء اللوم على استخدام المواد الكيماوية كأسلحة.
أثبتت تحقيقات سابقة كانت البعثة أجرتها أنه تم استخدام الكلور والخردل الكبريت والسارين كأسلحة كيماوية أثناء الصراع في سوريا.
وقالت لجنة تحقيق منفصلة شكلتها هيئة الرقابة مرتين إنها وجدت “أسبابًا معقولة للاعتقاد”، بأن القوات الحكومية السورية استخدمت أسلحة كيماوية، بينما نفى النظام استخدامه لمثل هذه الأسلحة.
وانضمت سوريا إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ومقرها لاهاي عام 2013 تحت ضغط مكثف من الغرب بعد هجوم بالغاز السام على إحدى ضواحي دمشق.
وقدمت كجزء من عملية الانضمام، قائمة بالأسلحة والسلائف الكيماوية التي أزيلت بسرعة من البلاد ودمرت تحت إشراف دولي.
ولا تزال هناك أسئلة بلا إجابة حول ما إذا كانت حكومة النظام، أعلنت عن جميع مخزوناتها.
وسلم تقرير البعثة إلى الدول الأعضاء في منظمة حظر الأسلحة الكيماوية ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.