أعلن فريق “منسقو الاستجابة في سوريا”، أن الاستجابة الإنسانية للمنظمات العاملة في المنطقة “لم تسجل أي تحسن إضافي”، مع استمرار العوامل الجوية، وزيادة حجم الأضرار، إضافة إلى “ضعف عمليات التمويل الرئيسة للأحداث الأخيرة في المخيمات”.
وذكر الفريق في بيان عبر “فيسبوك” اليوم، الأربعاء 26 من كانون الثاني، أن عدد المخيمات المتضررة في الشمال السوري، بلغ نحو 266 مخيمًا، وأن عمليات التوثيق للمخيمات المتضررة مستمرة في مختلف مناطق الشمال السوري.
وأكد الفريق أن عجز التمويل المعلن عنه من قبل الأمم المتحدة بلغ 39 مليون دولار من أصل 84 مليونًا، وأن ما تم جمعه وصل إلى 45 مليون دولار، وهو أقل من المبلغ الفعلي المطلوب للاستجابة لاحتياجات النازحين في الشتاء، وأن المخيمات تحتاج إلى ضعف هذا المبلغ للوصول إلى تأمين 85% من الاحتياجات فقط.
في حين قال نائب منسق الأمم المتحدة للأزمة السورية، مارك كاتس، إن نداء الأمم المتحدة البالغ أربعة مليارات دولار للمساعدات الإنسانية لسوريا في عام 2021 تم تمويله بنسبة 45% فقط، ومن أصل 84 مليون دولار مطلوبة لاحتياجات فصل الشتاء في الشمال الغربي، تم تلقي 45 مليون دولار فقط، ما يترك فجوة قدرها 39 مليون دولار، بحسب وكالة الأنباء الأمريكية “أسوشيتد برس”.
وذكر الفريق أن نحو 70% من النازحين لا يستطيعون تأمين مواد التدفئة للعام الحالي، وتحتاج 95% من المخيمات إلى تركيب مواد عازلة على الخيام.
وتتطلب هذه الأزمات زيادة عمليات الإغاثة الإنسانية للنازحين في المخيمات، والإسراع في عمليات نقلهم من الخيم إلى مساكن مؤقتة، لتخفيف الأضرار مع الانهيار المستمر في درجات الحرارة، بحسب البيان.
وحث البيان جميع المنظمات الإنسانية والأمم المتحدة على العمل لتلافي الفجوات الموجودة حاليًا، وتأمين الدعم اللازم لأكثر من مليون ونصف مليون مدني في تلك المخيمات، الذين تضرر منهم بشكل مباشر أكثر من 200 ألف مدني حتى الآن.
وأشار الفريق إلى انتهاء العمر الافتراضي لأكثر من 90% من مخيمات الشمال السوري، ما يزيد من حجم الكوارث والأضرار الناجمة عن العوامل الطبيعية في المنطقة.
وتستمر معاناة النازحين في الخيم القماشية بمناطق الشمال السوري، والعديد من المناطق السورية الأخرى، وتزداد جراء الأجواء الشديدة البرودة وتشكّل الصقيع والجليد والضباب.
ويعيش أغلب النازحين في مخيمات لا تتوفر فيها متطلبات التدفئة، إضافة إلى قدم الخيم وتلف الكثير منها، نتيجة العوامل الجوية المختلفة، ما يزيد المخاوف من إصابة العديد من الأطفال وكبار السن بنزلات البرد، وظهور أعراض صدرية وجلدية عليهم.
–