نفى المدير العام لهيئة الطب الشرعي في سوريا، زاهر حجو، بشكل “قاطع”، على حد قوله، أن يكون البرد هو السبب في وفاة فتاة في الـ20 من عمرها في محافظة اللاذقية، بحسب حديثه إلى إذاعة “شام إف إم” المحلية، الثلاثاء 25 من كانون الثاني.
وكان عدد من وسائل الإعلام المحلية، وصفحات التواصل الاجتماعي، تداولت نبأ وفاة شابة في المحافظة، بعد تعرضها لتوقف قلب مفاجئ ناتج عن تعرضها للبرد الشديد.
وأوضح حجو أن الفتاة المتوفاة أُسعفت إلى مستشفى “الباسل” في بلدة القرداحة بمحافظة اللاذقية، بعد أن استيقظت والدتها على صوت شخير الشابة، بعد إصابتها بارتفاع حرارة معمم في جسدها، وهو عكس ما يحدث في حال الوفاة نتيجة البرد.
وأضاف حجو أن الفحص السريري ينفي أن يكون البرد هو سبب الوفاة لعدة أسباب، منها ارتفاع حرارة الفتاة قبل وفاتها وليس انخفاضها، بالإضافة إلى لون الزرقة المائل للبنفسجي، وهو ما يخالف لون الجلد الذي يكون ورديًا في حالات الوفاة الناتجة عن البرد.
كما لم تلاحَظ أي علامات طبية أخرى على جثة الفتاة بعد وصولها إلى المستشفى تثبت موتها نتيجة البرد، كتوسع في حدقات العينين، أو انتصاب شعر الجسم، أو تحبب الجلد، بحسب حديث حجو.
وأرجع المدير العام لهيئة الطب الشرعي في سوريا، سبب ما تم تداوله حول وفاة الفتاة نتيجة البرد، إلى أن من فحص الشابة فور وصولها إلى المستشفى “لم يجزم بسبب الوفاة”، وهو طبيب مكلف وليس طبيبًا شرعيًا، مضيفًا أنه “قفز باستنتاجاته إلى أن البرد قد يكون سبب الوفاة، لأن الشابة وصلت إلى المستشفى بملابس خفيفة لا تتناسب مع الجو السائد”.
وخلال الأسبوع الماضي، شهدت جميع المحافظات السورية عاصفة ثلجية، وأدى تساقط وتراكم الثلوج في معظم المحافظات إلى تشكّل الجليد وإغلاق عدة طرق فيها.
وعقب انتهاء العاصفة، حذّر مركز التنبؤ المركزي التابع للمديرية العامة للأرصاد الجوية في سوريا، من تشكّل الجليد والصقيع خلال ساعات الليل والصباح الباكر على المرتفعات الجبلية، ومعظم المناطق الداخلية، نتيجة للأجواء الشديدة البرودة خلال ساعات الليل.
وتستمر درجات الحرارة بالانخفاض إلى أدنى من معدلاتها طوال الأسبوع الحالي، نتيجة تأثر سوريا بامتداد ضعيف لمنخفض جوي سطحي.
–