“قسد” تنتقد تسييس “الصليب الأحمر” للدعم وحصره بمناطق نفوذ النظام في الحسكة
أصدرت دائرة العلاقات الخارجية في “الإدارة الذاتية” لشمالي وشرقي سوريا، المظلة السياسية لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، بيانًا انتقدت فيه حصر منظمة “الصليب الأحمر الدولي” المساعدات الممنوحة من قبلة بالمربع الأمني في الحسكة، الذي تسيطر عليه قوات النظام السوري.
واعتبر البيان الصادر اليوم، الأربعاء 26 من كانون الثاني، والذي نقلته وكالة “هاوار” الكردية، أن المنظمة الدولية “تحاول تسييس الدعم الإنساني واختزال المساعدات للجهات المرتبطة بالنظام السوري التي لا تتجاوز حدود سيطرتها الفعلية المربع الأمني داخل المدينة”.
وأضافت “الإدارة” أن “اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي” تحاول “استرضاء النظام السوري”، وتسييس معاناة سكان الحسكة ونزوحهم نتيجة هجمات تنظيم “الدولة الإسلامية” على المنطقة الواقعة ضمن نفوذ “قسد”.
واعتبرت هذه الممارسات تناسيًا لجهود “الإدارة الذاتية” وكياناتها، التي تعمل منذ حوالي خمسة أيام لتقديم الدعم والمساعدة، “تلبية لاحتياجات المدنيين من سكان حي غويران وحي الزهور المجاورين لسجن (الصناعة) رغم ضعف الإمكانيات”.
بينما نقلت صحيفة “الوطن“، المُقربة من النظام السوري، عن محافظ الحسكة، اللواء غسان خليل، أن الحالة “الكارثية الإنسانية” التي ألمّت بالمواطنين المهجّرين من بيوتهم في الحسكة، “لم تشهد أي مبادرة إنسانية” من قبل المنظمات الدولية.
وكان مراسل عنب بلدي في الحسكة رصد مع بداية المواجهات العسكرية، في 20 من كانون الثاني الحالي، أن نازحي حي غويران توزعوا في عدة أحياء من المدينة، منهم من اتجه إلى الريف الجنوبي، أو إلى أقاربهم في القرى المجاورة، ومنهم من دخل إلى المربع الأمني الذي يسيطر عليه النظام، الذي جمعهم ضمن الصالة الرياضية.
وفي وقت سابق، نقلت عنب بلدي عن نازحين من حي غويران في الحسكة قولهم، إنهم اصطفوا في طوابير طويلة أمام حواجز “قسد” للتفتيش وتدقيق الهويات، إذ أبدى الكثير من النازحين تذمرهم من طول عمليات التدقيق في ظروف جوية شديدة البرودة، إذ بقي بعض منعهم على الحواجز حتى الصباح.
وفي 24 من كانون الثاني الحالي، تداولت شبكات محلية أخبارًا عن اعتقال قوات “قسد” خمسة مدنيين، بسبب خروجهم في حي غويران للبحث عن الخبز، وخرقهم الحظر الذي فرضته على المنطقة منذ بداية المواجهات.
وقالت شبكة “الخابور” المحلية، إن قوات النظام اعتقلت تسعة نازحين من حي غويران في الحسكة، إثر دخولهم إلى مناطق نفوذها، بسبب ورود أسمائهم في قوائم المطلوبين لديها.
ويقع سجن “غويران” في أطراف حي غويران عند المدخل الجنوبي لمدينة الحسكة، وهو أحد السجون التي تحتجز فيها “قسد” آلاف المعتقلين الذين ينتمون لتنظيم “الدولة”، وبينهم قرابة أربعة آلاف أجنبي من حوالي 50 دولة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :