أعلنت كل من سفارتي سوريا في جمهورية التشيك، وبلجيكا، عن عدم إمكانية استقبال طلبات منح جوازات السفر وفق الدور “المستعجل” أو “العادي”، بدءًا من غد الأربعاء 26 من كانون الثاني.
وذكرت السفارة السورية في بروكسل، في موقعها الرسمي، أن سبب اعتذارها عن عدم استخراج الجوازات يعود إلى “نقص في المادة الخام لإصدار الجواز السفر”، دون أن تحدد موعد انتهاء هذه الأزمة، إذ أوقفت قبولها الأوراق “حتى إشعار آخر”.
بينما قالت السفارة السورية في براغ التشيكية، إن توقيف معاملات استخراج جواز السفر سيكون بدءًا من الخميس 27 من كانون الثاني وحتى 31 من الشهر نفسه، دون ذكر الأسباب.
وبحسب ما رصدته عنب بلدي، تواجه معظم فروع “الهجرة والجوازات” أزمة في إصدار جوازات السفر حتى للمقيمين داخل سوريا، إذ من الممكن أن ينتظر الشخص أكثر من شهرين للحصول على جواز سفره.
وأمس، الاثنين، أصدرت وزارة الداخلية في حكومة النظام السوري، تعميمًا طلبت فيه من الأشخاص الذين تمت طباعة جوازات سفرهم في فروع الهجرة والجوازات بالمحافظات السورية خلال الفترة بين مطلع تموز و22 من كانون الأول 2021، مراجعة الفروع لتسلّم جوازات سفرهم.
وبحسب التعميم، وصل عدد الجوازات الذين لم يتسلّمها أصحابها خلال هذه المدة، إلى حوالي 75 ألفًا و264 جواز سفر.
أزمة سابقة لأسباب “فنية”
ونهاية تشرين الأول 2021، أصدرت إدارة الهجرة والجوازات في وزارة الداخلية، تعميمًا يطلب “استنفار” جميع العناصر المسؤولين عن تجهيز معاملات جواز السفر، لإنهاء طلبات الجوازات المتراكمة لشهري تموز وآب 2021.
جاء ذلك بعد أزمة بإصدار جوازات السفر في عموم المحافظات الواقعة تحت سيطرة النظام منذ مطلع تموز 2021، بررها وزير الداخلية، محمد الرحمون، موضحًا أن “التأخير في منح وتجديد جوازات السفر يعود إلى أسباب (فنية خارجة عن إرادة الوزارة)”.
وشهدت، خلال الأشهر الماضية، إدارة الهجرة والجوازات وفروعها في جميع المحافظات ازدحامًا شديدًا، بسبب هذا التأخير، ولم تقتصر الأزمة على داخل سوريا فقط، بل واجهت القنصليات خارج سوريا ذات الأزمة.
وبحسب الموقع الرسمي لوزارة الخارجية السورية والمغتربين، فإن السعر العادي لرسوم منح أو تجديد جواز أو وثيقة سفر للسوريين ومن في حكمهم، الموجودين خارج سوريا، بشكل فوري 800 دولار أمريكي، و300 دولار أمريكي ضمن نظام الدور العادي.
بينما تبلغ تكاليف الحصول على جواز السفر العادي للمقيمين داخل سوريا حاليًا 13 ألف ليرة سورية (حوالي 3.71 دولار)، بينما تصل تكلفة المستعجل إلى 31 ألف ليرة سورية (حوالي تسعة دولارات).
–