ثمانية قتلى و50 إصابة في تدافع مباراة الكاميرون وجزر القمر
توفي ثمانية مشجعين وأُصيب العشرات في حادث تدافع للجماهير خلال مباراة منتخب الكاميرون ضد نظيره منتخب جزر القمر، الاثنين 24 من كانون الثاني.
وحدث التدافع في استاد “بول بيا” بمدينة أوليمبي الكاميرونية، حين حاول عدد كبير من المشجعين، ومن بينهم أطفال، دخول الملعب.
واستقبل المستشفى العام في ياوندي القريب من الملعب ما لا يقل عن 50 مصابًا، من بينهم أطفال نقلتهم الشرطة والمدنيون، وبعضهم بحالة حرجة، ثم نُقل بعضهم إلى مستشفى متخصص، لعدم قدرة مستشفى ياوندي على معالجة جميع المصابين، بحسب المسؤولين فيها.
وأوضحت وزارة الصحة الكاميرونية أن التدافع حصل لحظة تأكد المنظمين من حصول المشجعين على البطاقة الصحية لدخول الملعب من البوابة الجنوبية.
ورغم خفض سعة الملعب بسبب إجراءات فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، فإن الطاقة الاستيعابية تُرفع إلى 80% عندما يلعب منتخب الكاميرون.
ووقعت هذه الأحداث في المباراة التي فاز فيها منتخب الكاميرون على جزر القمر بهدفين لهدف، ضمن تصفيات دور الـ16 بكأس الأمم الإفريقية.
من جهته، أصدر الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (CAF)، بيانًا عن متابعته للحادثة، وأوضح أنه يجري التحقيقات ويحاول الحصول على مزيد من التفاصيل حول ما حدث، مؤكدًا وجود اتصال دائم مع حكومة الكاميرون واللجنة المنظمة المحلية.
كما أرسل رئيس الاتحاد الإفريقي، باتريس موتسيبي، الأمين العام لـ”كاف”، فيرون موسينجو أومبا، لزيارة المشجعين في مستشفى ياوندي.
وتأتي هذه الحادثة بعد عدة مشكلات تنظيمية شهدتها البطولة الإفريقية، منها سوء حالة الملاعب والمرافق، وحتى كرات الملعب، بخلاف الجدل التحكيمي وحالات “كورونا” المتزايدة.
كما شهدت البطولة الإفريقية أحداثًا مثيرة للجدل، وأخطاء تحكيمية كإنهاء الحكم مباراة قبل انتهاء وقتها، وأخطاء تنظيمية كعزف النشيد الوطني بشكل خاطئ في مباراة أخرى، ووصفت مواقع وصفحات في وسائل التواصل الاجتماعي هذه الأخطاء بـ”الفضيحة والكارثة الكروية”.
وأثارت هذه الأخطاء موجة غضب في الشارع الرياضي، الذي شكّك في قدرة القارّة السمراء على احتضان أي بطولة كبيرة قارّية أو عالمية.
وتستضيف الكاميرون النسخة الـ33 من بطولة كأس الأمم الإفريقية بكرة القدم في الفترة بين 9 من كانون الثاني الحالي و6 من شباط المقبل بمشاركة 24 منتخبًا، وكان من المقرر أن تنطلق هذه النسخة من البطولة السنة الماضية، لكنها أُجّلت بسبب انتشار فيروس “كورونا” آنذاك.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :