شهدت مدينة السويداء اعتصامًا لسكان المدينة بجانب القصر العدلي التابع لحكومة النظام، للمطالبة بمحاسبة الخارجين عن القانون إثر ارتفاع الجرائم وسط حالة فلتان أمني تشهدها المحافظة.
وقالت شبكة “السويداء 24” المحلية، إن العشرات من المدنيين تجمعوا اليوم، الثلاثاء 25 من كانون الثاني، أمام قصر العدل في مدينة السويداء، تعبيرًا عن الغضب من حالة الفلتان الأمني.
وأضافت الشبكة أن المعتصمين طالبوا بمحاسبة مرتكبي جريمة قتل الشاب يوسف نوفل، التي غابت عنها الجهات الأمنية، صاحبة النفوذ في المنطقة.
وشهدت المنطقة انتشارًا أمنيًا كثيفًا لقوات النظام، بحسب شبكة “السويداء ANS” المحلية، بالتزامن مع الاعتصام.
وغابت الأجهزة الأمنية في السويداء بجريمة قتل الشاب يوسف نوفل بغرض السرقة في مدينة شهبا، عن دورها في ملاحقة المتهمين، وكادت القضية تتطور لاقتتال عشائري لولا تدخل من وجهاء المنطقة.
وتشهد محافظة السويداء حالة من الفلتان الأمني في ظل عمليات خطف لم تتوقف منذ عدة سنوات، إضافة إلى جرائم القتل المنتشرة في عموم المحافظة والتي غابت أجهزة النظام الأمني عنها بشكل تام.
كما انتشرت خلال الأشهر الماضية حالات سرقة عديدة في محافظة السويداء، وازدادت وتيرتها مؤخرًا في ظل الفلتان الأمني الذي تشهده المحافظة.
في مدينة صلخد جنوبي السويداء، قرر الأهالي تسيير دوريات يومية خلال الليل في شوارع المدينة، وذلك نتيجة انقطاع الكهرباء عن المنازل، بعد أن طالت حالات السرقة كوابل ومحولات الكهرباء.
وكان مدنيون من أهالي قرية نمرة شهبا شمال شرقي السويداء، قرروا تسيير دوريات وحراسة للمنشآت الحيوية من السرقة والعبث، مقابل مبالغ رمزية تُدفع عن كل دفتر عائلة وتصل إلى 2000 ليرة سورية فقط على الأسرة الواحدة لثلاثة أشهر.
–