أعلن مدير البيئة في محافظة حمص، طلال العلي، عن تلوث مياه نهر “العاصي” لأسباب عديدة، منها رمي مخلّفات الصرف الصحي ونفايات المنشآت الصناعية فيه.
وأوضح العلي، خلال حديث إلى صحيفة “الوطن” المحلية اليوم، الثلاثاء 25 من كانون الثاني، أن أحد مصادر التلوث على مجرى نهر “العاصي” هو أن كل القرى الواقعة على ضفتي النهر من المنبع حتى المصب توجه الصرف الصحي إليه بشكل مباشر.
وأشار العلي إلى أن تعرض المحطات التي كانت مخصصة لمنع تلوث النهر من مصادر الصرف الصحي للتخريب، أسهم أيضًا في زيادة التلوث فيه.
كما تحدث مدير البيئة في المحافظة عن مصدر آخر للتلوث، وهي المخلّفات الصناعية من المنشآت الصناعية والصناعات المتوسطة الواقعة على النهر، مثل معمل “الأسمدة” ومصفاة “حمص”.
وحول الحلول التي قد تمنع تلوث مياه النهر، قال العلي، إنه ليس بالإمكان حل مشكلة متراكمة عبر السنين بإجراءات سريعة، موضحًا أن “العمل يتم بشكل تدريجي ضمن الإمكانات المتاحة، وكل جهة تحاول القيام بالإجراءات ضمن إمكانياتها على الرغم من أنها ما زالت قاصرة”، على حد قوله.
واعتبر طلال العلي أن مياه النهر مخالفة للمواصفات حاليًا في عدد من المؤشرات، إلا أنها “لم تصل إلى درجة الخطورة والضرر الكبير على المزروعات”، على حد قوله.
ولا تعتبر مشكلة تلوث مياه نهر “العاصي” جديدة، لكنها لم تترافق خلال السنوات الماضية بحلول حكومية قد تنقذ صحة الأهالي والمزروعات التي تعتمد في سقايتها بنسبة كبيرة على مياه النهر.
وينبع نهر “العاصي” من جبال ومرتفعات لبنان، ليجري بعد ذلك في محافظتي حمص وحماة في سوريا، ومنهما إلى الشمال ولواء اسكندرون، ويصب في المتوسط.
–