أعلن رئيس “مكتب الشؤون الزراعية” في “الاتحاد العام للفلاحين”، محمد الخليف، عن تعرض المحاصيل الزراعية في الساحل لأضرار “كبيرة”، نتجت عن الصقيع إثر العاصفة الثلجية التي أصابت سوريا خلال الأسبوع الماضي.
وأوضح الخليف، في حديث إلى صحيفة “الوطن” المحلية اليوم، الثلاثاء 25 من كانون الثاني، أن أكثر المحاصيل المتأثرة سلبًا بالصقيع، كانت الأشجار المثمرة، والبيوت البلاستيكية، بالإضافة إلى تأثر محصول الخضراوات والفواكه في المناطق الجنوبية من سوريا، التي انخفض إنتاجها بنسبة وصلت إلى حوالي 40%.
بينما لم تؤثر موجة الصقيع على المحاصيل الاستراتيجية كالقمح، بحسب الخليف.
وأشار الخليف إلى توجه لجنة من “الاتحاد العام للفلاحين” لزيارة الأراضي الزراعي المتأثرة سلبًا، بهدف التأكد من حجم الأضرار والقيام بطلب تعويضات للفلاحين المتضررين من الموجة، على حد قوله.
مواد فُقدت من الأسواق.. وأخرى ارتفعت أسعارها
كما أوضح عضو “لجنة تجار ومصدّري الخضار والفواكه” بدمشق أسامة قزيز، أن موجة الصقيع والثلوج الحالية أدت إلى تلف بعض الخضراوات البلدية المزروعة في محافظات درعا والسويداء وريف دمشق.
وأشار قزيز إلى أن ذلك أثّر على وجود تلك المواد، كالذرة والباذنجان والفليفلة والبندورة في الأسواق المحلية، إذ لم تعد موجودة أساسًا في سوق “الهال” بدمشق.
كما أدت الموجة إلى ارتفاع أسعار بعض أنواع الخضراوات كالبندورة “البانياسية” والباذنجان والكوسا، كما ارتفعت أسعار بعض الأنواع الجيدة فقط من الفواكه.
وخلال الأسبوع الماضي، شهدت جميع المحافظات السورية عاصفة ثلجية، وأدى تساقط وتراكم الثلوج في معظم المحافظات إلى تشكّل الجليد وإغلاق عدة طرق فيها.
وعقب انتهاء العاصفة، حذّر مركز التنبؤ المركزي التابع للمديرية العامة للأرصاد الجوية في سوريا، من تشكّل الجليد والصقيع خلال ساعات الليل والصباح الباكر على المرتفعات الجبلية، ومعظم المناطق الداخلية، نتيجة للأجواء الشديدة البرودة خلال ساعات الليل.
وتستمر درجات الحرارة بالانخفاض إلى أدنى من معدلاتها طوال الأسبوع الحالي، نتيجة تأثر سوريا بامتداد ضعيف لمنخفض جوي سطحي.
–