شهدت محافظة دير الزور شمال شرقي سوريا اشتباكات في مناطق متفرقة من الريف الشرقي للمحافظة بين مجموعات تابعة لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) وخلايا قالت شبكات محلية إنها تابعة لتنظيم “الدولة”.
وقالت شبكة “دير الزور 24” المحلية، إن الريف الشمالي للمحافظة شهد اشتباكات على حاجز “كوع الخاشع” شرق بلدة الصور إثر هجوم شنته مجموعات تابعة لتنظيم “الدولة”، تلته اشتباكات في مدينة البصيرة شرق دير الزور بين خلايا من تنظيم “الدولة” وقوات “قسد”، سُمعت خلالها أصوات عدة قذائف من نوع “RPG”، بحسب الشبكة المحلية.
كما تحدثت شبكة “فرات بوست” المحلية، عن أن قوات التحالف الدولي المتمركزة في قاعدة “حقل العمر” أطلقت قنابل ضوئية فوق مدينة البصيرة عقب استهدف مقر قيادة أحد الألوية التابعة لـ”قسد” فيها.
وشهدت مدينة الرقة شمال شرقي سوريا مساء أمس، الاثنين، انفجارًا هز الأطراف الغربية من مدينة الرقة الواقعة ضمن مناطق نفوذ “قسد”، توجهت سيارات الإسعاف إثره إلى المكان، ليتضح أنه استهدف آلية عسكرية لـ”قسد” بعبوة ناسفة، بحسب شبكة “الخابور” المحلية.
وكانت محافظة الحسكة شهدت، منذ مساء 19 من كانون الثاني الحالي، مواجهات عسكرية بين خلايا لتنظيم “الدولة” تسللت إلى محيط سجن “غويران” الذي يعتبر أحد أكبر السجون التي تضم عناصر وقياديين في التنظيم.
تطورت المواجهات مع تمكّن العشرات من السجناء من تجاوز أسوار السجن والانضمام إلى الخلايا التي تمركزت في الأحياء المحيطة بالمنطقة مثل حي الزهور وحي المقابر، إذ استخدمت خلايا التنظيم مع بداية المواجهات سيارة مفخخة فجّرتها على البوابة الرئيسة للسجن.
استمرت المواجهات في محيط السجن حتى لحظة تحرير هذا الخبر، الأمر الذي دعا “قسد” صاحبة النفوذ في المنطقة إلى تجديد فرض حظر تجول في مدينة الحسكة خوفًا من تسلل عناصر التنظيم إلى خارجها.
ولم يكن هذا هو الاستعصاء الأول الذي ينفذه عناصر التنظيم داخل سجن “غويران”، إلا أنه كان الأعنف منذ تشييده، إذ استدعت المواجهات تدخلًا مباشرًا من طيران التحالف الدولي الذي ظهر في العديد من التسجيلات المصوّرة يستهدف محيط السجن برشقات من القذائف والأسلحة الثقيلة.
ويقع السجن في أطراف حي غويران عند المدخل الجنوبي لمدينة الحسكة، وهو أحد السجون التي تحتجز فيها “قسد” آلاف المعتقلين الذين ينتمون لتنظيم “الدولة”، وبينهم قرابة أربعة آلاف أجنبي من حوالي 50 دولة.
–