أعلنت “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا عن فرض الحظر الكلي على مدينة الحسكة داخليًا وخارجيًا، لمنع دخول ما وصفتها بـ”خلايا إرهابية”، إثر هجوم تنظيم “الدولة الإسلامية” على سجن “غويران” في مدينة الحسكة.
وقالت هيئة الداخلية التابعة لـ”الإدارة” في بيان، إنها تعلن الحظر الكلي بدءًا من تاريخ اليوم الاثنين 24 من كانون الثاني وحتى 31 من الشهر نفسه، باستثناء المؤسسات الخدمية والتي تتطلب طبيعة عملها الاستمرار، كالأفران والمطاحن والمراكز الصحية والمحروقات والبلديات.
كما يستمر الحظر الجزئي في المدن والإدارات الأخرى، التي يبدأ الحظر فيها من الساعة 06:00 صباحًا وحتى الساعة 06:00 مساء.
واتهمت “الهيئة” في بيانها الحكومة التركية باللجوء إلى تنظيم “الدولة الإسلامية”، لتحقيق أهدافها من أجل النيل من “الإدارة الذاتية”، على حد تعبيرها.
وكانت القيادة العامة لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) أعلنت السيطرة على سجن “الصناعة” وقتل 175 عنصرًا من تنظيم “الدولة الإسلامية” خلال ثلاثة أيام.
وقالت القيادة العامة، بحسب ما نقلته قناة “روناهي” الكردية، الأحد 23 من كانون الثاني، إن 27 عنصرًا من “قسد” قُتلوا منذ بدء هجوم التنظيم على السجن.
وأضافت أن 200 عنصر من التنظيم شاركوا في الهجوم على السجن، واعتُقل عدد منهم، وخُطط للهجوم منذ ستة أشهر.
بينما قال مصدر عسكري من تنظيم “الدولة الإسلامية” لوكالة “أعماق” التابعة للتنظيم، الأحد 23 من كانون الثاني، إن عناصر التنظيم قتلوا العشرات من عناصر “قسد”، وأخرجوا أكثر من 800 أسير على دفعات خلال اليومين الماضيين، من أسرى التنظيم من السجن.
وتابع المصدر، بحسب ما رصدته عنب بلدي، أن الهجوم بدأ بانطلاق من وصفهما بـ”استشهاديين” اثنين هما “أبو عبد الرحمن” و”أبو الفاروق المهاجرَين”، بشاحنتين مفخختين قاما بتفجيرهما عند بوابة السجن وأسواره، ما تسبب بدمار كبير في المكان ومقتل وإصابة العديد من العناصر.
ويقع السجن في أطراف حي غويران عند المدخل الجنوبي لمدينة الحسكة، وهو أحد السجون التي تحتجز فيها “قسد” آلاف المعتقلين الذين ينتمون لتنظيم “الدولة”، وبينهم قرابة أربعة آلاف أجنبي من حوالي 50 دولة.
–