ما الذي نعرفه عن دواء رانيتيدين

د. أكرم خولاني

رانيتيدين، أو ما يعرف تجاريًا أيضًا باسم زانتاك، هو مركب من مجموعة مركبات مضادات الهيستامين التي تقوم بتقليل إنتاج حمض كلور الماء من خلايا المعدة، عرف في تسعينيات القرن الماضي، وأصبح شائع الاستخدام بين الناس لوقاية المعدة من الإصابة بالتناذر القرحي.

فعند زيادة إفراز هذا الحمض، تعبر كمية منه بشكل ارتجاعي للمري مسببة الألم والشعور بالحرقة، كما أن زيادة إفراز الحمض يمكن أن تؤذي جدار المعدة والاثني عشري (بداية الأمعاء الدقيقة)، مما يؤدي إلى قرحة المعدة والاثني عشري، وبالتالي فإن الرانيتيدين يمنع تخريب مخاطية قناة الجهاز الهضمي بسبب زيادة الحمض.

ولهذا فإنه يستخدم لعلاج قرحة المعدة، وقرحة الاثني عشر، ومرض الارتجاع المريئي، والحالات المتميزة بفرط في إفراز المعدة مثل متلازمة زولنغر-أليسون، وفي التهاب المري المؤتكل، كما يستعمل لتخفيف أعراض حرقة الفؤاد وعسرة الهضم.

معلومات دوائية

يتوفر الدواء على صورة أقراص (25 مغ، 75 مغ ،150 مغ ،300 مغ)، وأقراص فوارة (150 مغ)، ومحلول للحقن العضلي أو الوريدي على شكل أمبولات (1مغ/مل، 25 مغ/مل)، وشراب (15 مغ/مل). ويصرف من الصيدليات بدون وصفة طبية، ويباع في بعض البلدان في السوبر ماركت.

ويعطى بجرعة 150 مغ، مرة في اليوم للوقاية من حدوث قرحة هضمية، 150 مغ مرتان في اليوم في معالجة الارتجاع المعدي المريئي، 300 مغ مرة في اليوم في معالجة القرحة الفعالة، ويعطى للأطفال بجرعة 1.25-2.5 ملغ/كغ كلَّ 12 ساعة.

ويؤخذ الدواء قبل الطعام أو بعده مع كوب كامل من الماء، ولكن يفضل بعد الطعام، ويفضل قبل النوم إذا كان يؤخذ مرة واحدة في اليوم.

تبدأ الفعالية خلال ساعة واحدة، وتستمر مدة 12 ساعة.

ويجب أن تستمر المعالجة مدة 6-8 أسابيع في حالات الارتجاع المريئي أو القرحة الفعالة.

تحذيرات

• هذا الدواء آمن بشكل عام وتأثيراته الجانبية نادرة، كالصداع والإمساك والدوخة.
• يمكن استخدامه أثناء الحمل (B)، وهو ينتقل إلى حليب الأم المرضع؛ إلا أنه بالجرعات العادية من المفروض ألا يسبب تأثيرات سلبية على الرضيع.
• قد يسبب استخدام العلاج لفترات طويلة، نقصًا في فيتامين B12؛ إذ إن الرانيتيدين يقلل من امتصاصه.
• التحذير الأهم أن هذا الدواء يجب أن يعطى فقط بعد استبعاد احتمال وجود سرطان في المعدة؛ نظرًا لأنه يحفز شفاء بطانة المعدة، فثمة خطر في أن يخفي علامات سرطان المعدة ويعيق التشخيص.