قُتل مدنيان وأصيب عدة أشخاص آخرون في قصف تركي منذ ليل أمس الجمعة 21 من كانون الثاني على قرى عين عيسى بريف الرقة الشمالي.
وقالت مصادر محلية لعنب بلدي، إن الشخصين اللذين قُتلا ينحدران من قرية الجهبل الواقعة تحت سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) بريف بلدة عين عيسى.
وأضافت المصادر أن قريتي الجهبل والمشيرفة شهدت حركة نزوح للمدنيين مع استمرار القصف حتى ساعة إعداد هذا الخبر.
ونقل ضحايا القصف إلى مستشفى بلدة عين عيسى، إلى جانب نقل بعض الإصابات لمستشفى”الرقة” الوطني.
وقالت وكالة “هاوار” للأنباء المقربة من “الإدارة الذاتية” لشمال شرقي سوريا اليوم، السبت 22 من كانون الثاني، إن حصيلة المصابين جراء الهجمات على ريف ناحية عين عيسى ارتفعت إلى أربعة أشخاص.
وأضافت أن القصف على قرى صالح الحمود وجهبل ومشيرفة وفاطسة والطريق الدولي “M4” وبلدة هيشة والطريق الواصل بين الرقة وعين عيسى في الريف الشرقي لناحية عين عيسى، بالأسلحة الثقيلة من صواريخ ومدافع “غراد” والدبابات وقذائف الهاون، مستمر منذ ساعات الصباح الأولى.
ويتزامن القصف مع تحليق الطائرات المسيرة التركية في سماء الناحية منذ الصباح حتى هذه اللحظة.
وتحدثت الوكالة عن مقتل مدنيَيْن أحدهما قاصر (14 عامًا)، فيما لم تعرف هوية الآخر.
من جانبها، أعلنت غرفة القيادة الموحدة “عزم” تنفيذ عملية إغارة نوعية ضد عناصر “قسد” على جبهة عين عيسى، وقتل عدد منهم.
وأسفرت الاشتباكات عن مقتل اثنين من عناصر “الجيش الوطني”، بحسب ما أعلنته “عزم” اليوم.
ومنذ إطلاق عملية “نبع السلام” العسكرية أواخر 2019، تحولت قرى وبلدات بريف الرقة الشمالي لخطوط تماس بين “قسد” و “الجيش الوطني” المدعوم من قبل تركيا.
وغالبًا ما يقع مدنيون ضحية للاشتباكات والقصف بين الأطراف العسكرية المتواجدة في ريف الرقة الشمالي.
وتتمركز من الجهة الشرقية لعين عيسى قوات روسية في قاعدة مستقلة، بينما تتوزع قوات للنظام السوري على طول خطوط التماس مع “الجيش الوطني”، وما زال معظم أهالي عين عيسى فيها، وأخرج بعضهم أهم الحاجيات تحسبًا لتعرض البلدة لعمل عسكري.
وتوجد قوات النظام السوري في بعض النقاط العسكرية بريف الرقة الشمالي، بعد تفاهمات عُقدت مع “قسد” برعاية روسية لمنع تمدد فصائل “الجيش الوطني” نحو عمق مناطق تسيطر عليها “قسد” عقب عملية “نبع السلام” العسكرية.
شارك في إعداد هذه المادة مراسل عنب بلدي في الرقة حسام العمر