أعلن القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مظلوم عبدي، عن ماوصفه بـ”نجاح” القوات الأمنية بمساعدة التحالف الدولي باعتقال جميع الهاربين من سجن “غويران” في الحسكة.
وقال عبدي عبر “تويتر”، إن “تنظيم (الدولة الإسلامية) حشد خلاياه النائمة في محاولة للقيام بعملية هروب من السجن الواقع في حي غويران بالحسكة”.
وأضاف أن “التنظيم استعان بانتحاريين، وقام بتمرد داخل السجن”.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مصدر عسكري في “قسد” لم تسمه، أن القوات قتلت 23 مقاتلًا من تنظيم “الدولة”، بينهم أجانب، في الاشتباكات الحاصلة.
من جهته، قال الرئيس المشترك لـ”مكتب الدفاع” في “الإدارة الذاتية” لشمال شرقي سوريا، زياد العاصي، إن “قسد” تحاصر سجن “الصناعة” وحي غويران بمدينة الحسكة بشكل كامل.
وأضاف في تصريحات مساء الجمعة 21 من كانون الثاني، أن “الملاحظ في هذا الهجوم أنه الأكبر والأكثر تنظيمًا منذ دحر داعش، وإن دل على شي فيدل على أن هناك قوة دولية تساند هذه المجموعات الإرهابية أو تغض النظر عن تحركاته في سبيل ضرب الأمن والاستقرار في مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا”.
وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، تنفيذ الولايات المتحدة غارات جوية لدعم “قسد” في تصديها لهروب مقاتلي تنظيم “الدولة”.
وقال المتحدث باسم “البنتاغون”، جون كيربي، في مؤتمر صحفي، “قدمنا بعض الضربات الجوية لدعم (قوات سوريا الديمقراطية) أثناء تعاملهم مع هذا الهروب من السجن بالتحديد”.
ونقلت وكالة “أعماق” التابعة لتنظيم “الدولة” عن مصدر أمني، في 21 من كانون الثاني، أن مقاتلي التنظيم يشنون منذ مساء الخميس هجومًا واسعًا على سجن “غويران”، بهدف “تحرير الأسرى المحتجزين بداخله”، وأن الاشتباكات مستمرة في أماكن قريبة وفي أحياء أخرى.
ونتيجة للمواجهات العسكرية المستمرة في مدينة الحسكة، فرضت قوات “أسايش” حظرًا كليًا على المدينة مع منع دخولها والخروج منها حتى إشعار آخر، تفاديًا لخروج خلايا التنظيم خارج المنطقة.
في حين قال المسؤول الإعلامي في “قسد”، فرهاد شامي، إن خلايا التنظيم التي تقاتل في حي غويران الآن هي خلايا “أجنبية وليست محلية”، مشيرًا إلى أن جهات عديدة تحاول الاستثمار في الأحداث الأخيرة منها حكومة النظام السوري، بحسب وكالة “روناهي” المقربة من “الإدارة الذاتية”.
وكانت “قسد“ نشرت عبر حسابها الرسمي في “فيس بوك” فجر أمس، الجمعة، أن “أسايش” وبمساندة من قوات “قسد” تمكّنت من السيطرة على “الاستعصاء” الذي نفذه سجناء من عناصر تنظيم “الدولة” داخل سجن “غويران” في الحسكة.
ويقع السجن في أطراف حي غويران عند المدخل الجنوبي لمدينة الحسكة، وهو أحد السجون التي تحتجز فيها “قسد” آلاف المعتقلين الذين ينتمون لتنظيم “الدولة”، وبينهم قرابة أربعة آلاف أجنبي من حوالي 50 دولة.
وتعتبر حالات العصيان من المشاهد المتكررة في السجن، إذ نفذ عناصر التنظيم عام 2020 أكثر من “استعصاء”.
وفي أيلول 2020، نفذ أسرى تنظيم “الدولة” عصيانًا في السجن، وسبقته ثلاثة أخرى في حزيران من العام ذاته، إضافة إلى استعصاءات أخرى مطلع شهري أيار ونيسان 2020.