بعد أقل من أسبوع على استهداف أبو ظبي.. قرقاش يدعو إلى موقف دولي من “الحوثيين”
طالب المستشار السياسي لرئيس الدولة الإماراتي، أنور قرقاش، بضرورة التوصل إلى موقف قوي وحازم من المجتمع الدولي، تجاه ما وصفه بـ”تعنّت وتوسع الأعمال الإرهابية للميليشيات الحوثية، وخروجها عن القوانين والاتفاقات الدولية”.
وخلال اتصال هاتفي مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانز غروندبرغ، استعرض قرقاش طبيعة الهجوم الذي شنته “جماعة الحوثي” على أهداف مدنية في الإمارات الاثنين الماضي، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الإماراتية (وام) اليوم، الجمعة 21 من كانون الثاني.
وتحدث قرقاش خلال الاتصال عن تحويل “جماعة الحوثي” ميناء “الحديدة” إلى ميناء للقرصنة البحرية وتمويل الحرب واستغلال الميناء عسكريًا، مؤكدًا أن بلاده مستمرة في دعم الجهود الدولية الرامية لوقف إطلاق النار، والحل السياسي، لكنها ستقوم بكل ما يلزم لمنع خطر ما وصفها بـ”الأعمال الإرهابية على ترابها”.
وبلغ عدد الدول والمنظمات الدولية المتضامنة مع الإمارات بعد استهداف عاصمتها الاثنين الماضي، أكثر من 100 دولة ومنظمة، بحسب “وام”.
كما دعا قرقاش إلى موقف واضح من الأمم المتحدة تجاه “الأعمال الإرهابية والعدائية” التي تقوم بها “جماعة الحوثي”.
ويأتي حديث المستشار الإماراتي بعد الحديث عن مساعٍ إماراتية للتعاون الأمني مع الولايات المتحدة وإسرائيل، في أعقاب الاستهداف الأخير الذي تعرضت له أبو ظبي، والذي تبنته “جماعة الحوثي”.
ونقلت هيئة البث الإذاعي الإسرائيلي (مكان)، الخميس 20 من كانون الأول الثاني، عن السفير الإماراتي في الولايات المتحدة، يوسف العتيبة، أن العلاقات الأمنية بين الإمارات وإسرائيل والولايات المتحدة ستتوطد قريبًا في مجال الاستخبارات.
وكشف العتيبة خلال حفل افتراضي استضافه المعهد اليهودي للأمن القومي الأمريكي، عن الأسلحة التي استخدمت في الاستهداف، مؤكدًا أن “الحوثيين” استخدموا صواريخ “كروز” وصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة في هجومهم على أبو ظبي، وفق ما نقلته شبكة “ABC” الأمريكية.
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ألغت تصنيف “جماعة الحوثي” كـ”مجموعة إرهابية” في شباط 2021، ما أبطل قرار إدارة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، بتصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية.
ووفق ما نقلته شبكة “ABC” الأمريكية، فإن العتيبة لم يرد على سؤال من وكالة “أسوشيتد برس” حول عدد الصواريخ التي استهدفت الإمارات وعدد الصواريخ التي تم اعتراضها.
وشاركت الإمارات بقوة في التحالف العربي الذي قادته السعودية عام 2015، بعد زحف “جماعة الحوثي” نحو العاصمة اليمنية، صنعاء، وإطاحتهم بحكم الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح.
ورغم سحب الإمارات الكثير من قواتها من العمل العسكري في اليمن، لا تزال منخرطة في الحرب وتدعم ميليشيات محلية على الأرض في اليمن، وفق “ABC“.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :