شدّد الرئيس اللبناني، ميشال عون، على عودة اللاجئين السوريين إلى سوريا، داعيًا في الوقت نفسه لإحلال السلام الذي يعيد اللاجئين الفلسطينيين إلى أرضهم.
وأبدى عون شكوكه بالجهود الدولية بشأن ملف عودة اللاجئين السوريين في لبنان.
وخلال لقائه أعضاء السلك الدبلوماسي، ومديري المنظمات الدولية، الخميس 20 من كانون الثاني، قال عون إن لبنان ينظر بريبة إلى مواقف دولية تحول حتى الآن دون عودة السوريين إلى سوريا.
كما ربط هذه العودة بتوقف العمليات القتالية في مناطق واسعة من سوريا، “ما يطرح إشارات استفهام حول أسباب عرقلتها”، وفق تعبيره.
وأمل الرئيس اللبناني أن يعود الاستقرار إلى سوريا، وأكد أن السلام في المنطقة لن يتحقق إلا من خلال السلام العادل والشامل والدائم، ومن خلال قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس، بحيث تحقق عودة الفلسطينيين إلى أرضهم وتسقط مخطط التوطين الذي يرفضه اللبنانيون، وفق ما نقلته “المديرية العامة لرئاسة الجمهورية اللبنانية” عبر موقعها الرسمي.
حديث الرئيس اللبناني يأتي بعد نحو خمسة أسابيع من لقائه المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، في قصر “بعبدا” الرئاسي، في 13 من كانون الأول 2021.
ودعا عون خلال اللقاء المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته بتسهيل عودة اللاجئين السوريين في لبنان إلى بلادهم.
وبحسب بيان للرئاسة اللبنانية، قال عون إن “معظم المناطق السورية صارت آمنة، وبإمكان هؤلاء النازحين العودة إلى أراضيهم ومنازلهم، والعيش فيها بدلًا من الاتكال على المساعدات التي تصلهم من المنظمات الدولية”.
ويتعارض حديث الرئيس اللبناني مع تأكيدات السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا غرينفيلد، التي أطلقتها خلال زيارتها مخيم “الزعتري” للاجئين السوريين في الأردن، في 19 من تشرين الثاني 2021.
واعتبرت غرينفيلد في تصريحات صحفية حينها أن البيئة الحالية في سوريا لا تزال غير مواتية لعودة اللاجئين، وأن عودة أي لاجئ يجب أن تكون آمنة وطوعية وكريمة.
وقالت السفيرة، إنه “لا جدال في أن البيئة الحالية في سوريا ليست مواتية للعودة”.
وأكد رئيس لجنة التحقيق المعنية بالملف السوري، باولو بينيرو، في كلمة ألقاها أمام اللجنة الثالثة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، في 25 من تشرين الأول 2021، أن الوقت ليس مناسبًا لعودة اللاجئين، مضيفًا أن التصعيد بعمليات العنف والقتال لم يتوقف خلال الأشهر الأخيرة.
–