شاركت صفحات محلية في “فيس بوك” خبرًا يفيد باصطدام طائرة الخطوط الجوية الكويتية القادمة أثناء رحلتها من الكويت الى بيروت بغيوم جليدية ما سبب ضررًا في مقدمة الطائرة.
وشاركت هذه الصفحات صورًا مرفقة بالخبر تظهر تضرر مقدمة الطائرة، علّق عليها مستخدمون في “فيس بوك” بتعليقات منها ما استنكر وجود غيوم جليدية.
عنب بلدي تتبعت مصدر الخبر والصور، وتبين أن الخبر صحيح إلا أنه قديم والحادثة حصلت عام 2019.
وكانت الخطوط الجوية التركية أوضحت عبر “تويتر” في 21 من نيسان 2019، أن طائرتها “أيرباص” (A320) المنفذة لرحلتها رقم (KU501) المتجهة إلى بيروت صباح الأحد الموافق 21 من نيسان 2019، تعرضت لارتطام مفاجئ من كتلة ثلجية عابرة، وهبطت الطائرة بسلام في مطار “رفيق الحريري” الدولي في بيروت هبوطًا طبيعيًا.
تود الخطوط الجوية الكويتيه التوضيح، بأن طائرتها الأيرباص ( A320 ) المنفذة لرحلتها رقم( KU501 ) المتجهة الى بيروت صباح اليوم الأحد الموافق 21/4/2019 ، تعرضت لارتطام مفاجئ من كتلة ثلجية عابرة، وبحمد الله تعالى هبطت الطائرة بسلام في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت هبوطا طبيعيا / ١
— Kuwait Airways (@KuwaitAirways) April 21, 2019
وجاري إصلاح الطائرة من قبل الفرق الفنية التابعة للخطوط الجوية الكويتية، حيث متوقع عودتها من بيروت إلى الكويت الساعة السابعة مساء، وتم نقل جميع الركاب الكرام إلى الفندق للاستراحة وتقديم كافة أشكال الرعاية اللازمة وفقا لسياسة الشركة بالعناية بعملائها..
متمنين السلامة للجميع..
— Kuwait Airways (@KuwaitAirways) April 21, 2019
من جهته، علّق الأستاذ السابق بجامعة “القصيم” عبد الله المسند، على الخبر، بأن الحادث الذي أثر على مقدمة الطائرة الكويتية، لم يكن بسبب كتلة ثلجية عابرة، إذ لا يوجد مثل هذا المصطلح في علم الأرصاد.
وقال عبر “تويتر”، إن كل ما في الغلاف الجوي غاز، ولا يوجد كتل صلبة عدا حبات البرد وذرات الغبار، وتأثيرهما يختلف عما ورد في الصورة.
الحادث الذي أثر على مقدمة الطائرة الكويتية،
لم يكن بسبب (كتلة ثلجية عابرة) كما ذكر المصدر المرفق‼️ولا يوجد مثل هذا المصطلح في علم الأرصاد، إذ كل ما في الغلاف الجوي غاز،
ولا يوجد كتل صلبة عدا حبات البرد وذرات الغبار، وتأثيرهما يختلف عما ورد في الصورة، والله أعلم.@KuwaitAirways pic.twitter.com/X7JsAAhoMd— أ.د. عبدالله المسند (@ALMISNID) April 22, 2019
وتتكون السحب الجليدية في الطبقة الوسطى والعليا من طبقة التروبوسفير، على ارتفاع يتراوح بين خمسة و15 كيلومترًا فوق سطح الأرض، بحسب الصحفي السوري المختص بالقضايا البيئية زاهر هاشم.
ويحدث الانتقال إلى بلورات الجليد في درجات حرارة منخفضة جدًا ويساعد على تكون البلورات وجود جسيمات دقيقة تسمى نواة الجليد، والتي تنتقل من سطح الأرض إلى الطبقات العليا من طبقة التروبوسفير، والتي تنتج عن النشاط البشري وتلوث الهواء، أو تنبعث مباشرة من محركات الطائرات ، حيث تعمل “كمحفزات لتكوين الجليد”، بحسب ما أوضحه هاشم لعنب بلدي.
وقال هاشم إن الطائرات تحلق في طبقة الستراتوسفير التي تلي طبقة التروبوسفير، حيث يكون الهواء جافًا خال من السحب، والاضطرابات الجوية قليلة، ودرجة الحرارة ثابتة وبالتالي تتجنب الطائرة ظروف الطقس السيئة والعواصف الرعدية، لذلك فإن احتمال اصطدام الطائرات مع السحب الجليدية يحصل بعد فترة قصيرة من الإقلاع أو قبل الهبوط.
وقد يؤدي اصطدام الكتل الجليدية إلى أضرار في جسم الطائرة، لكن عادة ما تكون أضرارًا بسيطة، كون الطائرة تحلق على علو منخفض وقادرة على العودة إلى المطارات بوقت قصير، كما أن مثل هذه الحوادث قليلة جدًا في عالم الطيران.