تحدثت شبكات إخبارية محلية عن استمرار الأعمال العسكرية لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) بدعم جوي من مروحيات التحالف الدولي في محيط سجن “غويران” بمحافظة الحسكة ضد خلايا من تنظيم “الدولة الإسلامية” استعصت في حي الزهور المحاذي للسجن.
وبحسب بيان صادر عن “قوى الأمن الداخلي” (أسايش) التابعة لـ”قسد” اليوم، الجمعة 21 من كانون الثاني، فإن قواتها تحاصر حي غويران بالكامل، مشيرة إلى مقتل أحد أعضائها وإصابة سبعة آخرين خلال اشتباكات مع مقاتلي التنظيم، إضافة إلى ثلاثة مدنيين قُتلوا خلال المواجهات.
وبثّ ناشطون وصفحات محلية تسجيلًا مصوّرًا يظهر خروج أعداد من السجناء من السجن، في حين يشهد محيط حيي الزهور والمقبرة رشقات نارية من قبل طيران “أباتشي” أمريكي في منطقة الاشتباك.
كما يجري تداول تسجيل مصوّر آخر يظهر أسر خلايا التنظيم عنصرًا من “قسد” في حي الزهور بمحيط السجن، بحسب الحديث الدائر بين مقاتلي التنظيم والمقاتل في “قسد”.
ونشر المركز الإعلامي لـ”قسد” تحديثًا للوضع الميداني في محيط سجن “غويران”، قال فيه إن الوضع “استثنائي” بسبب استخدام خلايا التنظيم المدنيين “دروعًا بشرية”، في حين تستمر الاشتباكات في المنطقة حتى لحظة تحرير هذا الخبر، بحسب تسجيل مصوّر لشبكة “الخابور“.
ونتيجة للمواجهات العسكرية المستمرة في مدينة الحسكة، فرضت قوات “أسايش” حظرًا كليًا على المدينة مع منع دخولها والخروج منها حتى إشعار آخر، تفاديًا لخروج خلايا التنظيم خارج المنطقة.
في حين قال المسؤول الإعلامي في “قسد”، فرهاد شامي، إن خلايا التنظيم التي تقاتل في حي غويران الآن هي خلايا “أجنبية وليست محلية”، مشيرًا إلى أن جهات عديدة تحاول الاستثمار في الأحداث الأخيرة منها حكومة النظام السوري، بحسب وكالة “روناهي” المقربة من “الإدارة الذاتية”.
وكانت “قسد“ نشرت عبر حسابها الرسمي في “فيس بوك” فجر اليوم، الجمعة، أن “أسايش” وبمساندة من قوات “قسد” تمكّنت من السيطرة على “الاستعصاء” الذي نفذه سجناء من عناصر تنظيم “الدولة” داخل سجن “غويران” في الحسكة.
ويقع السجن في أطراف حي غويران عند المدخل الجنوبي لمدينة الحسكة، وهو أحد السجون التي تحتجز فيها “قسد” آلاف المعتقلين الذين ينتمون لتنظيم “الدولة”، وبينهم قرابة أربعة آلاف أجنبي من حوالي 50 دولة.
–