أعاد متحف “نابو” اللبناني، الخميس 20 من كانون الثاني، خمس قطع أثرية رومانية من مدينة تدمر الأثرية إلى دمشق حيث كانت معروضة في المتحف منذ عام 2018.
وقال مدير عام الآثار والمتاحف في سوريا، محمد نظير عوض، خلال حفل تسليم القطع، إن “التماثيل المصنوعة من الحجر الجيري والأحجار الجنائزية المنقوشة والتي تعود إلى القرنين الثاني والثالث بعد الميلاد، أُعيدت بمبادرة من أحد جامعي المقتنيات الثمينة اللبنانيين”، بحسب ما نقلته قناة “LBC” اللبنانية.
وأضاف عوض أن جواد عدرا (صاحب المبادرة) اشترى القطع من دور المزادات الأوروبية قبل اندلاع الحرب السورية في 2011، واصفًا تصرفاته بأنها “مبادرة كريمة”.
وأضاف المسؤول السوري أن القطع التي كانت معروضة في متحف “نابو” الخاص، الذي يملكه جواد عدرا بشمالي لبنان تعود إلى “موطنها الأصلي”.
وكان تحقيق لصحيفة “المدن” اللبنانية، تحدث عن وجود قطع أثرية مسروقة من سوريا والعراق واليمن، موجودة في متحف “نابو”، الذي يديره رجل الأعمال جواد عدرا.
من جهته، قال السفير السوري في لبنان، علي عبد الكريم، إن “محادثات جارية لترتيب إعادة قطع أثرية أخرى من المتحف الوطني في بيروت إلى سوريا”، بحسب ما نقلته صحيفة “الوطن” السورية المحلية.
وفي 11 من تشرين الأول 2021، تباهى النائب اللبناني نهاد المشنوق بظهوره، في استضافة عن بُعد مع تلفزيون “الجديد”، أمام مجموعة من القطع الأثرية من مدينة تدمر.
وبعد تداول مشهد المقابلة، الذي استفز سوريين ولبنانيين، علّق المكتب الإعلامي للمشنوق، بأن القطع الأثرية موجودة في مكتب النائب، وليست في منزله، “وهي لديه منذ أكثر من عشر سنوات، ومسجلة في قيود وزارة الثقافة، بحسب القوانين المرعية الإجراء، ومنها تلك التي تمنع إخراجها من لبنان منعًا للمتاجرة بها”.
مدير متحف مدينة إدلب، أيمن نابو، قال في حديث سابق لعنب بلدي، إن المنحوتات التدمرية سُرقت من قبل العديد من الدول، واستطاعت مديرية آثار إدلب إنقاذ سبع منحوتات تدمرية منها فقط، وحُفظت في المتحف الموجود بإدلب.
وبحسب نابو، لم تتوقف تجارة الآثار حتى في أوقات السلم في سوريا، ولكنها كانت تتم من قبل شخصيات اعتبارية ونافذة عند النظام، مثل العميدين ذو الهمة شاليش ووفيق ناصر وشخصيات من فرع الأمن العسكري والسياسي، ولم يكن من المسموح تداول هذه السرقات أو التبليغ عنها، لمكانة هذه الشخصيات عند النظام.
وأضاف نابو أن سيطرة “حزب الله” على المعابر بين لبنان وسوريا، سهّلت الوصول إلى العديد من عمليات التهريب غير المشروعة وبمختلف المجالات، ومن بينها الآثار السورية.
–