تعاون أمني إماراتي- إسرائيلي- أمريكي على خلفية استهداف أبو ظبي
تسعى الإمارات بعد الاستهداف الأخير الذي تعرضت له أبو ظبي الاثنين الماضي، والذي تبنته “جماعة الحوثي”، إلى تعزيز تعاونها الأمني مع إسرائيل والولايات المتحدة، على خلفية الهجوم.
ونقلت هيئة البث الإذاعي الإسرائيلي “مكان” اليوم الخميس، 20 من كانون الأول، عن السفير الإماراتي في الولايات المتحدة، يوسف العتيبة، أن العلاقات الأمنية بين الإمارات وإسرائيل والولايات المتحدة ستتوطد قريبًا في مجال الاستخبارات، على خلفية الهجوم الي تعرضت له العاصمة الإماراتية، أبو ظبي، الاثنين الماضي.
وكشف العتيبة خلال حفل افتراضي استضافه المعهد اليهودي للأمن القومي الأمريكي، عن الأسلحة التي استخدمت في الاستهداف، مؤكدًا أن “الحوثيين” استخدموا صواريخ كروز وصواريخ باليستية وطائرات مسيرة في هجومهم على أبو ظبي.
وقال العتيبة إن “عدة هجمات تشكل مزيجًا من صواريخ كروز وصواريخ باليستية وطائرات بدون طيار، استهدفت مواقع مدنية” في الإمارات العربية المتحدة.
ووفق ما نقلته شبكة “ABC” الأمريكية، فالعتيبة لم يرد على سؤال من وكالة “أسوشيتيد برس” حول عدد الصواريخ التي استهدفت الإمارات وعدد الصواريخ التي تم اعتراضها.
وستحتاج الصواريخ والطائرات المسيرة الموصولة بالقنابل إذا أطلقت من مواقع “جماعة الحوثي” في شمال اليمن، إلى السفر لمسافة تصل إلى ألف و800 كيلومتر للوصول إلى أهدافها في أبو ظبي.
وقال العتيبة إن الإمارات تضغط على واشنطن لتصنيف الحوثيين مرة أخرى كـ”منظمة إرهابية”، موضحًا أن اجتماعًا عقده برفقة مدير المخابرات الوطنية الإماراتية، علي الشامسي، الأربعاء الماضي، مع مسؤولين من البيت الأبيض والكونجرس كان لهذا الغرض.
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ألغت تصنيف “جماعة الحوثي” كـ”مجموعة إرهابية” في شباط 2021، ما أبطل قرار إدارة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، بتصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية.
وكان المتحدث الرسمي باسم “جماعة الحوثي” في اليمن، يحيى سريع، توعد الإمارات، بتوسيع بنك الأهداف ليشمل مواقع أكثر أهمية خلال الفترة المقبلة، تعقيبًا على استهداف صهاريج بترول في أبو ظبي، والذي أدى لمقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 6 أخرين، جراء انفجار ثلاثة صهاريج نقل محروقات بترولية في منطقة “مصفح آيكاد 3″، بالقرب من خزانات “أدنوك”، في أبو ظبي.
ونقلت قناة “الجزيرة” القطرية، عن عضو المكتب السياسي لجماعة “أنصار الله” التابعة لـ”الحوثيين” في اليمن، محمد البخيتي، أن هناك ضربة عسكرية يمنية في العمق الإماراتي.
وأظهرت بيانات ملاحية لموقع “فلايت رادار 24″، أن تعطلًا مؤقتًا طرأ في حركة الطائرات القادمة إلى مطار “أبو ظبي” الدولي.
وشاركت الإمارات بقوة في التحالف العربي الذي قادته السعودية عام 2015، بعد زحف “جماعة الحوثي” نحو العاصمة اليمنية، صنعاء، وإطاحتهم بحكم الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح.
ورغم سحب الإمارات الكثير من قواتها من العمل العسكري في اليمن، لاتزال منخرطة في الحرب وتدعم ميليشيات محلية على الأرض في اليمن، وفق “ABC“.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :