أرجع الرئيس اللبناني، ميشال عون، الأزمة التي تعيشها بلاده لعدة أسباب، من بينها الحرب في سوريا.
وقال عون خلال لقائه رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية الفرنسية، جان لوي بورلانج، وأعضاء اللجنة، اليوم الخميس، 20 من كانون الثاني، إن “أحداثًا كثيرة تراكمت وأوصلت البلد إلى الظروف الصعبة التي يعاني منها حاليًا”.
وأضاف عون “ومنها عوامل خارجية مثل الحرب في سوريا، وإقفال المعابر الحدودية، وانتشار جائحة كورونا، ناهيك عن الفساد الذي فتك بالإدارة والمؤسسات”.
ولفت عون إلى أن السياسات المالية والاقتصادية الخاطئة أيضًا أوقعت لبنان في أزمة خانقة.
وأعرب الرئيس اللبناني خلال اللقاء الذي جرى في قصر بعبدا، عن عزمه في ما تبقى من ولايته، الشروع بالإصلاحات الضرورية، واستكمال عملية “التدقيق المحاسبي الجنائي”، وفق ما نقلته الوكالة اللبنانية “الوطنية للإعلام“.
وحول ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، لفت عون إلى أن المفاوضات ستستأنف مع العودة القريبة للوسيط الأمريكي، آموس هوكشتاين، إلى المنطقة.
ومنذ الانفجار الذي ضرب مرفأ بيروت، في 4 من آب 2020، مخلفًا خسائر كبيرة في الأرواح والبنى التحتية، يعيش لبنان عدة أزمات سياسية واقتصادية، من أبرزها ملف تشكيل الحكومة التي تأخرت قرابة عام، قبل تشكيلها من قبل نجيب ميقاتي في أيلول 2021.
كما تعاني البلاد أزمة اقتصادية ومالية “الأموال المهربة”، والتي تتجلى بعدم قدرة المودعين على التحكم بمقدار ما يرغبون سحبه من أرصدتهم البنكية، جراء تهريب الأموال إلى الخارج.
ويعيش في لبنان، بحسب السلطات اللبنانية، مليون ونصف مليون لاجئ سوري، بينما تتحدث مفوضية شؤون اللاجئين عن نحو مليون سوري مسجلين لديها، معظمهم في عرسال.
ويتأثر السوريون في لبنان بالظروف الاقتصادية التي انعكست على المهن التي يمارسها بعضهم، بالإضافة إلى حوادث الكراهية والعنصرية التي تطفو من وقت لآخر بشدة متفاوتة، وكان آخرها إحراق مخيم لاجئين في منطقة المنية، في كانون الأول 2020، إثر إشكال بين شخص من آل المير وبعض العمال السوريين، بحسب ما نقلته حينها “الوكالة الوطنية للإعلام“.
وكان الرئيس اللبناني دعا خلال لقائه المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، في كانون الأول 2021، المجتمع الدولي “أن يتحمّل مسؤوليته بتسهيل عودة النازحين السوريين في لبنان إلى بلادهم”، بحسب بيان للرئاسة اللبنانية.