يعاني طلاب جامعة “دمشق” من مشكلات عدة داخل القاعات الدراسية، أبرزها غياب التدفئة رغم الانخفاض الشديد بدرجات الحرارة، تزامنًا مع الظروف “المثالية” في مكاتب الهيئة التدريسية، التي تنعم بالتدفئة.
واعترض طلاب، قابلتهم عنب بلدي في جامعة “دمشق”، على تدفئة المكاتب الإدارية، بينما يقدمون اختباراتهم في ظروف “قاسية”، إذ اشتكى بعضهم من عجزهم عن تقديم الامتحانات بالمستوى المطلوب جراء البرد الشديد في القاعات الدراسية، وضعف الإنارة.
الطالبة رنيم (21 عامًا)، تحفظت عنب بلدي على ذكر اسمها الكامل لأسباب أمنية، قالت إن إدارة الجامعة تبرر غياب التدفئة في القاعات بـ”خضوع الجامعة للتقنين الكهربائي، وقلة الموارد التي تمنع توفر مادة المازوت التي تعتمد عليها وسائل التدفئة في الجامعة”.
لكن توجد “مفارقة غير منطقية”، وفق تقدير الطالبة رنيم، فغرف الإدارة مدفأة بشكل دائم، ولا تخضع للتقنين الذي تفرضه قلة الموارد.
وتحيط ببعض مباني جامعة “دمشق” أراضٍ فارغة، ما يجعل موقعها سببًا لتكون قاعاتها أكثر برودة، وفق ما قالته آلاء (22 عامًا)، وهي إحدى طالبات كلية الآداب في الجامعة.
وفي مطلع كانون الثاني الماضي، وعد رئيس جامعة “دمشق”، محمد أسامة الجبان، بوضع خطة لرفع مستوى الجامعة والعمل على الارتقاء بتصنيفها، بحسب تعبيره.
جاء ذلك بعد أن أصدر رئيس النظام السوري، بشار الأسد، مرسومًا يقضي بتعيين الدكتور محمد أسامة الجبان رئيسًا لجامعة “دمشق” لمدة ثلاث سنوات، وفق ما نقلته صحيفة “الوطن” في 6 من كانون الثاني الماضي .
وتتهم جامعة “دمشق” بالعديد من قضايا الفساد، أبرزها بيع الشهادات الجامعية المزوّرة وهدر الميزانية المخصصة لها بما لا يخدم مصلحة الطلاب.
وفي عام 2019، تداولت صفحات محلية قرارًا صادرًا عن جامعة “دمشق”، يقضي بفصل مجموعة من الطلاب بتهمة كتابة ما “يسيء” للجامعة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتحتل الجامعات السورية عامة مستوى متدنيًا، إذ صُنفت جامعة “دمشق” بالمرتبة 3173 عالميًا في عام 2021، بحسب مؤشر مؤشر “ويب ماتريكس” العالمي للجامعات.
أسهم بإعداد هذا التقرير مراسل عنب بلدي في دمشق حسان حسان
–