بدأت، الأربعاء 19 من كانون الثاني، الجلسة الأولى لمحاكمة الطبيب السوري علاء موسى في محكمة فرانكفورت الإقليمية العليا غربي ألمانيا.
ورفض أولريش إندريس، أحد محامي الدفاع الثلاثة، الاتهامات الموجهة ضد موسى، بحسب ما نقلته وكالة “رويترز” للأنباء.
وقال أندريس للصحفيين بعد تأجيل إجراءات اليوم الأول من المحاكمة “سترى أن ما تم تقديمه كدليل لن يصمد أمام تقييم المحكمة الألمانية”.
وقالت الوكالة، إن موسى، تحدث أمام المحكمة بهدوء بلغة ألمانية بطلاقة عن حياته في سوريا حتى تقدم بطلب للحصول على تأشيرة دخول في السفارة الألمانية في لبنان في أوائل عام 2015 ليأتي كمهاجر.
وأضافت أن المتهم الذي عمل في عدة مستشفيات ألمانية، وهو والد لطفلين، لم يتطرق إلى الاتهامات في تصريحاته الأولية، لكنه أقر بأنه عمل في مستشفى عسكري في سوريا.
واستخدم المدعون الألمان قوانين الولاية القضائية العالمية التي تسمح لهم بمحاكمة المشتبه فيهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في أي مكان في العالم.
من جهتها، قالت المتحدثة باسم المحكمة، غوندولا فينس بوير، إن “السجناء كانوا مدنيين ضد نظام الأسد، والاتهام هو أنه استهدف هؤلاء الأشخاص على وجه التحديد لقمعهم”.
وأضافت أن المحكمة ستستمع أولًا إلى شهادة المتهم، بما في ذلك التعليق على الاتهامات عندما تستأنف المحاكمة في 25 من كانون الثاني قبل استدعاء الشهود.
ونقلت وكالة “رويترز” عن المستشارة القانونية في “المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان” (ECCHR)، أنطونيا كلاين، قولها، إن العنف الجنسي كجريمة ضد الإنسانية سيلعب دورًا مهمًا في المحاكمة.
في 19 من حزيران 2020، ألقت السلطات الألمانية القبض على الطبيب موسى، المتهم بتعذيب المعتقلين وحرق أعضائهم التناسلية خلال عمله طبيبًا في سوريا.
وورد في أمر توقيف الطبيب، أنه في نهاية نيسان 2011، بدأت قوات النظام السوري باستخدام “القوة الوحشية” لقمع جميع أشكال الحراك المناهض لسياسة النظام، ولعبت المخابرات السورية حينها دورًا أساسيًا في ذلك، وكان الهدف وقف الحركة الاحتجاجية بمساعدة من المخابرات في أسرع وقت ممكن وتخويف السكان.
ولهذه الغاية، ألقي القبض على شخصيات معارضة، واحتُجزوا وعُذبوا وقُتلوا في جميع أنحاء سوريا، بحسب بيان أمر التوقيف.
وعمل علاء موسى طبيبًا في سجن للمخابرات العسكرية بمدينة حمص عام 2011، كما عمل طبيبًا وعميلًا في جهاز المخابرات بمستشفى “المزة العسكري” رقم “601” المعروف باسم “المسلخ البشري”، حيث التقطت صور “قيصر”.
ويعتبر الطبيب موسى ضالعًا في العنف الجنسي، والتعذيب، وقتل مدنيين في المستشفى العسكري وفرع المخابرات العسكرية في حمص.