نفت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) مسؤوليتها عن قصف صاروخي استهدف مدينة جرابلس التي يسيطر عليها “الجيش الوطني السوري” المدعوم من قبل تركيا شمالي محافظة حلب.
واعتبرت “قسد” في بيان صدر عن مكتبها الإعلامي نقلته وكالة “هاورار” المقربة من “الإدارة الذاتية” اليوم، الأربعاء، 19 من كانون الثاني، أن الأخبار التي تتحدث عن قصفها لمدينة جرابلس “كاذبة ومفبركة” مشيرة إلى أن قواتها لم تستهدف المنطقة بأي شكل من الأشكال.
وأضاف البيان أن نشر ما أسماه “الأخبار الكاذبة” هو لـ”التشويش على الرأي العام ومنع الناس من الوصول إلى المعلومات الصحيحة حول ما يجري في مناطق نفوذه المعارضة من احتراب داخلي وقتل واختطاف الناس وإخفائهم”.
وكان قصف صاروخي قالت وسائل إعلام مُعارضة إن مصدره “قسد” استهدف الأحياء السكنية في مدينة جرابلس شمال شرقي محافظة حلب.
وتعرضت مناطق شمالي حلب منذ سيطرة فصائل المعارضة بدعم تركي عليها لقصف متكرر قيل أنه من قبل “قسد”، كما ضربت المنطقة تفجيرات عديدة أودت بحياة مدنيين، إلا أن “قسد” نفت مسؤوليتها عن العديد منها.
في حين تشير الفصائل المسيطرة على مناطق ريف حلب إلى أن من يقف خلف عمليات التفجير خلايا تابعة لـ”وحدات حماية الشعب” (الكردية)، أو لتنظيم “الدولة الإسلامية”، أو للنظام السوري.
وكان آخرها نفي “قسد”، مسؤوليتها عن القصف الذي استهدف مستشفى مدنيًا في مدينة عفرين، في 12 من حزيران 2021 والذي راح ضحيته 15 قتيلًا، و42 جريحًا من بينهم 11 من الكوادر الطبية، بحسب “الدفاع المدني”.
وكانت تركيا أطلقت عملية عسكرية تحت اسم “غصن الزيتون”، في 20 من كانون الثاني 2018، بهدف السيطرة على عفرين ومدن مجاورة لها.
وتخضع حاليًا أغلبية مساحة ريف حلب الشمالي للفصائل المدعومة من تركيا، وتُدار المنطقة بمجالس محلية مرتبطة بولايات تركية.