الروس يتفاوضون مع قيادي سابق بالمعارضة المسلحة في ناحتة بدرعا
أشرفت الشرطة العسكرية الروسية على مفاوضات بين قوات النظام السوري، والقيادي السابق بفصائل المعارضة إسماعيل شكري الدرعان، لتسليم أسلحة طالب بها النظام، في بلدة ناحتة بريف درعا الشرقي.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا، أن مصفّحات روسية دخلت اليوم، الأربعاء 19 من كانون الثاني، إلى بلدة ناحتة، وقابلت إسماعيل شكري الدرعان، وعرضت عليه “تسوية” للتوتر الحاصل، بشرط تسليم قطعة سلاح عن كل شخص من مجموعة “الدرعان”.
ويعتبر إسماعيل الدرعان من الرافضين لـ”تسويات” النظام الأمنية الأخيرة، التي شهدتها محافظة درعا مطلع تشرين الأول 2021.
وقال أحد وجهاء بلدة ناحتة، تحفظت عنب بلدي على ذكر اسمه لأسباب أمنية، إن الروس قدِموا للبلدة دون حضور لعناصر أو ضباط من النظام السوري، أو ممثلين عن “اللواء الثامن” المدعوم روسيًا والذي يرافق الروس عادة في درعا.
وأضاف أن هذا الاجتماع هو الثاني مع الدرعان، إذ اجتمع معه الروس في 12 من الشهر ذاته، وعرضوا عليه إجراء “تسوية” له ولمجموعته مقابل تسليم قطعة سلاح لكل شخص يريد الانضمام لـ”التسوية”.
في حين تركزت مطالب الدرعان بالإفراج عن ثلاثة معتقلين من ضمنهم شقيقه، إضافة إلى تقديم ضمانات روسية بعدم دخول قوات النظام بلدة ناحتة، في حين لم تنتهِ المفاوضات حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
وقال الناشط همام فهيم المقيم في درعا، إن إسماعيل الدرعان ومجموعته نفّذوا عمليات عسكرية استهدفت قوات النظام، معتبرًا أن الروس يسعون لتهدئة الأوضاع الأمنية في درعا.
وبحسب الناشط المُطلع على القضية، فإن الروس وجهوا اتهامات للدرعان، منها الوقوف ومجموعته وراء عمليات اغتيال طالت عناصر بقوات النظام، والانتماء لتنظيم “الدولة الإسلامية”، الأمر الذي نفاه الدرعان.
وأضاف همام أن الروس قدموا مغريات للدرعان، ومنها الإفراج عن المعتقلين، إلا أنه رجّح رفض الدرعان لـ”التسوية”.
وفي 23 من كانون الأول 2021، داهمت قوات النظام السوري بلدة ناحتة في ريف درعا الشرقي، واعتقلت مدنيين في أثناء حملتها على البلدة التي شنتها بحثًا عن الدرعان.
تبعها بيوم واحد مقتل ثلاثة أشخاص من الرافضين لـ”التسوية”، من بينهم محمد شكري الدرعان، شقيق القيادي إسماعيل الدرعان.
وسبق أن فجّرت قوات النظام، في 21 من تشرين الأول 2021، منزل القيادي السابق في قوات المعارضة شكري الدرعان في بلدة ناحتة، خلال عمليات التمشيط والتفتيش بحثًا عنه.
كما أحرقت، في 18 من تشرين الأول 2021، منزلي الأخوين إسماعيل ومحمد الدرعان، في أثناء فرضها حصارًا على البلدة، إثر رفض سكان البلدة تسليم السلاح المطلوب.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :