تشهد مناطق الشريط الحدودي بين سوريا وتركيا منخفضًا جويًا يرافقه تساقط الثلوج وهطولات كبيرة من الأمطار ضمن مناطق متفرقة، ما أسفر عن أضرار متفاوتة في بعض مخيمات النازحين السوريين.
وخلال الـ24 ساعة الماضية، بلغ عدد المخيمات المتضررة نتيجة الهطولات المطرية 47 مخيمًا منتشرًا في مناطق شمال غربي سوريا، وفق تقرير أولي لأضرار المخيمات، صادر عن “منسقو استجابة سوريا” اليوم، الأربعاء 19 من كانون الثاني.
وبحسب التقرير، فقد تعرضت أغلبية المخيمات في المنطقة لأضرار متفاوتة، بينما تركّزت الأضرار الكبرى في مناطق ريف حلب الشمالي، ومناطق المخيمات على الحدود السورية- التركية.
وأحصى التقرير في نسخته الأولية تضرر 69 خيمة بشكل كلي، مقابل 291 خيمة تضررت بشكل جزئي، لافتًا إلى عدم وجود استجابة فعلية أو كاملة للمتضررين من العاصفة، كما أشار إلى احتمالية بدء عملية الاستجابة بعد فتح الطرقات وتقييم الأضرار بالكامل.
وحول أسباب زيادة الأضرار ضمن المخيمات، أوضح التقرير أن عدم اتخاذ إجراءات احترازية قبل بداية فصل الشتاء وتكرار الأضرار السابقة، إلى جانب غياب الحلول الفعلية من قبل المنظمات الإنسانية، أسهم في عدم إمكانية تلافيها.
وسبّب تراكم الثلوج إغلاق العديد من الطرقات شمالي حلب، وخلق حركة نزوح بسبب تضرر الخيام وشدة البرودة.
وتحدث “الدفاع المدني السوري” عن غرق مئات الخيام في مخيمات “أطمة”، شمالي إدلب، جراء الأمطار الغزيرة التي شهدتها الليلة الماضية.
ويعيش أغلب النازحين في مخيمات لا تتوفر فيها متطلبات التدفئة، مع قدم الخيام وتلف الكثير منها نتيجة العوامل الجوية المختلفة، ما يزيد المخاوف من إصابة العديد من الأطفال وكبار السن في المخيمات بنزلات البرد، وظهور أعراض صدرية وجلدية عليهم.
وإلى جانب ذلك، تزداد المخاوف من حدوث حالات وفاة بين النازحين نتيجة انخفاض الحرارة، وفي مقدمتهم الأطفال، بحسب بيان لفريق “منسقو استجابة سوريا” صادر في 23 من كانون الأول 2021.
وتعتبر 85% من مخيمات الشمال السوري أقدم من عمرها المتوقع وأكثر عُرضة للتلف، وأقل مقاومة للظروف الجوية، بحسب تقرير صادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا)، في تشرين الأول 2021.
–